كَأْكَأَ كَأْكَأَةً كدحْرَجَةٍ إِذا نَكَصَ أَي تأَخَّر وجَبُنَ واقتصر الجوهريّ على نَكَصَ وزاد صاحبُ العُباب : جَبُنَ وإِيَّاهُ تبعَ المُصَنِّف كتَكَأْكَأَ وتَكَعْكَعَ . والكأْكاءُ كسَلْسالٍ عن أَبِي عمرٍو أَنَّه الجُبْنُ الهالِعُ وهو أيضاً عَدْوُ اللِّصِّ هو جَرْيُه عند فِراره . وتَكَأْكَأَ تَكَأْكُؤاً : تَجَمَّعَ نقله الجوهريّ وغيره ككَأْكَأَ ثُلاثيًّا . وسقطَ عيسى بن عُمَرَ النَّحويُّ عن حمارٍ له فاجتمع عليه النَّاسُ فقال ما لكم تكَأْكَأْتم عَلَيَّ تَكَأْكُؤكم على ذي جِنَّةٍ فافْرَنْقِعوا عنِّي . أَي اجتَمَعْتم تنَحُّوا عنِّي هذا هو المشهور والذي في الفائق نقلاً عن الجاحظ أَنَّ هذه القِصَّةَ وقعتَ لأبي عَلْقَمَةَ في بعض طُرُق البصرَةَ وسيأتي مثلُ ذلك عن ابن جِنِّي في الشَّواذّ في تركيب ف ر ق ع ويروى : على ذي حَيَّةٍ أَي حوَّاءٍ . وتَكَأْكَأَ القومُ : ازدَحَموا . وفي حديث الحكم بن عُتيبة : خرج ذاتَ يومٍ وقد تَكَأْكَأَ النَّاسُ على أَخيه عِمْرانَ فقال : سُبْحانَ اللهِ : لو حدَّثَ الشَّيطانُ لَتَكَأْكَأَ النَّاسُ عليه . أَي عَكَفوا عليه مُزْدَحِمينَ . وتَكَأْكَأَ الرجلُ في كلامه : عَيَّ فلم يقدر على أَن يتكلَّمَ عن أَبِي زيدٍ ويروى عن الليث : وقد تَكَأْكَأَ إِذا انْقَدَعَ . وقال أَبو عمرٍو : المُتَكَأْكِئُ هو القَصيرُ كذا في اللسان .
ك ت أ .
الكَتْأَةُ على فَعْلَةٍ مهموز : نباتٌ كالجِرْجيرِ يُطبخ فيؤكَل قال أَبو منصورٍ : هي الكَثاةُ بالثاء ولم يُهمز وتُسَمَّى النَّهْقَ قاله أَبو مالكٍ وغيره . والكِنْتَأْوُ كسِنْدَأْوٍ صَريحُ كلام النُّحاة أَنَّ النون زائدةٌ فوزنه فِنْعَلْوٌ وقيل هو من كَنَتَ فالهمزة والواو زائدتان : الحبل الشديد كذا في النُّسخ بالحاء المهملة وسكون الموحّدة وفي بعضها بالميم بدل الموحّدة وفي بعضها الجَمَل بالجيم والميم وهكذا هو مضبوط في الخلاصة والمشوف وغَلِطَ من ضبط خِلاف ذلك والرَّجل العظيمُ اللِّحْيَةِ الكَثُّها هكذا مثَّلَه سيبويه وفسَّره السيرافي أَو الحَسَنُها وهذا عن كُراع .
ك ث أ .
كَثَأَ اللبنُ وكَثَع كمَنَعَ يَكْثَأُ كَثْأً إِذا ارتفَعَ فوق الماءِ وصَفَا الماءُ من تحتِه قاله أَبو زيد ويقال : كَثَأَ وكَثَع إِذا خَثُرَ وعَلاهُ دَسَمُه . وكَثَأَتِ القِدْرُ كَثْأً : أَزْبَدَتْ للغَلْيِ وكَثَأَ القِدْرَ إِذا أَخَذَ زَبَدَها وهو ما ارتفع منها بعدَ الغَلَيانِ وكَثَأَ النَّبْتُ والوَبَرُ يَكْثَأُ كَثْأً وهو كاثِئٌ : نَبَتَ وطَلَعَ أَو كَثُفَ وغَلُظَ وطالَ وكَثَأَ الزَّرْعُ غَلُظَ والْتَفَّ كَكَثَّأَ مُشدَّداً تَكْثِئَةً في الكُلِّ ممَّا ذُكر من اللَّبَنِ والوَبرِ والنَّبْتِ وكذا في اللِّحْيَةِ وستُذكر هذا هو المفهومُ من كلام الأَئمَّةِ بل صرَّحَ به ابنُ منظورٍ وغيره وكلامُ المُؤَلِّف يُوهِم استعمالَ التَّضْعيف في اللَّبَنِ والقِدْرِ أيضاً وهو خلافُ ما صرَّحوه فافْهَمْ وقد سكَتَ عنه شيخنا تَقصيراً وأَوْرَدَ عن ابن السكِّيت شاهداً في اللِّحْيَةِ في غير مَحلِّه وهو عَجيبٌ . وكَثْأَةُ اللبن بالفتح ويُضَمُّ والكَثْعَةُ بالعين : ما علاهُ من الدَّسَمِ والخُثُورَةِ أَو هو الطُّفاوَةُ من فوقِ الماءِ . وكُثْأَةُ القِدْرِ : زَبَدُها يقال : خُذْ كَثْأَةَ قِدْرِك وكُثْأَتَها وهو ما ارتفع منها بعد ما تَغْلي . ويقال : كَثَّأَ تَكْثيئاً إِذا أَكَلَ ذلك أَي ما على رأسِ اللَّبَنِ فاستعمالُ المَزيد هنا بمعنًى سِوى ما تقدَّم في لسان العرب قال أَبو حاتم : من الأَقِطِ الكَثْءُ وهو ما يُكْثَأُ في القِدْرِ ويُنْصَبُ ويكون أَعلاه غَليظاً وأَمَّا المُصرَعُ فالذي يَخْثُر ويكاد يَنْضَجُ والعاقِدُ : الذي ذهب ماؤُه ونَضِجَ والكَريصُ : الذي طُبِخَ مع النَّهَق أَو الحَمْصِيصِ وأَمَّا المَصْلُ فمن الأَقِطِ يُطْبَخُ مرَّةً أُخرى والثَّوْرُ : القِطْعَةُ العَظيمَة منه . وكَنْثَأَتِ اللِّحْيَةُ بزيادة النون ويروى : كَنْتَأَتِ بالتاءِ المُثنَّاة الفوقيَّة كذا في لسان العرب ومن هنا جعله المُصنِّف مادَّةً وحدَها : طالَتْ وكَثُرَتْ أَي غَزُر شَعَرُها كَكَثَأَثْ ثُلاثيًّا وكَثَّأَتْ مَزيداً وأَنشد ابن السكِّيت :