القِزْحُ بالكسر : بَزْرُ البَصَلِ شامِيَّة . والقِزْح : التَّابَلُ بفتح الموحدَّة الذي يُطرَح في القِدْرِ كالكَمّون والكُزْبرَة ويُفتَحُ أَي في الأَخير وجمعهما أَقْزاحٌ وبائعه قَزَّاحٌ . وعن ابن الأَعرابيّ : هو القِزْح والقَزْح والفِحَا والفَحَا . وقَزَحَ القِدْرَ كمَنَعَ وقَزَّحَها تَقزيحاً : جَعَلَه فيها وطَرَحَ فيها الأَبازيرَ كما يقال فَحَّاهَا . وفي الحديث وإِنْ قَزَّحَه ومَلَّحَه أَي تَوْبَلَه مِن القِزْح . ومَلِيحٌ قَزِيحٌ إِتباعٌ قال شيخنا وهو قولٌ مرجوح والصواب أَنَّ كلّ واحدٍ منهما أُريد منه معناه الموضوعُ له ففي اللسان : المليحُ من المِلْح والقَزِيح من القِزْح والإِتباع يَقتضِي التأْكيدَ وأَن الثانَي لَيْسَ له معنًى مستقِلٌّ به . وليس كذلك . والمِقْزَحةُ بالكسر : نحوٌ وفي بعض النسخ : نوعٌ من المِمْلَحَةِ قال شيخنا : وجوَّزَ بعضهم في ميمه الفَتحَ كالموضع . والتَّقَازِيح : الأَبازِيرُ من الجُمُوع التي لا وَاحدَ لهَا وتَقْزِيحُ الحَدِيثِ : تَزْيينُه وتَحسينه وتَتميمُه من غير أَن يكذبَ فيه وهو مَجاز . وقَزَحَ الكَلْبُ ببَوْلِهِ وقَزِحَ كَمَنَعَ وسَمِعَ يَقْزَح في اللغتين جميعاً قَزْحاً بالفتح وقُزُوحاً بالضَّمّ : بالَ وقيل : رَفعَ رِجْلَه وبالَ وقِيلَ : رَمَى به ورَشَّه وقيل : هو إِذا أَرسَلَه دَفْعاً بفتْح فسكون وفي بعض النّسخ بضمٍّ ففتح . وعن أَبي زيدٍ : قَزَحَت القِدْرُ قَزْحاً بفتح فسكون وقَزَحَاناً محرّكةً إِذا أَقْطَرَتْ ما خَرَجَ منها والقَزْحُ بفتح فسكون : بَوْلُ الكَلْبِ وقد قَزَح إِذا بالَ وبالكسْر : خُرْءُ الحَيَّةِ جمْعه أَقزاحٌ وقَزَحَ هكذَا هو مضبوطٌ عندنا بالتخفيف والصواب بالتشديد أَصْلَ الشَّجَرةِ فهي مُقَزَّحة : بَوَّلَه والشَّجَرةُ القزَّحَة التي قَزّحتِ الكلابُ والسِّبَاعُ بأَبوالِها عليها . ويأْتي . وقَوْسُ قُزَحَ كزُفَرَ وفي بعض النُّسخ كصُرَدٍ : طَرائقُ مُتقوِّسَة تَبدو في السَّمَاءِ أَيامَ الرّبيع زاد الأَزهريّ : غِبَّ المطرِ بحُمْرَةٍ وصُفْرة وخضرة وهو غير مَصْروف ولا يُفصًل قُزَحُ من قَوسٍ لا يقال : تَأَمّلْ قُزَحَ فَما أَبينَ قَوْسَه . وفي الحديث عن ابنِ عَبّاس : لا تَقُولوا قُزَحَ فإِنَّ قُزَحَ اسمُ شَيطانٍ وقولوا قَوْس اللّهِ عزّ وجلّ قيل : سُمِّيَت لتَسْوِيلها للنّاس وتَحسينها إِليهم المعاصِيَ من التَّقزيح وهو التَّحسين وقيل لتَلوُّنِها من القُزْحَةِ بالضّمّ اسم للطَّريقة من صُفْرةٍ وحُمْرةٍ وخُضْرَة وهي الأَلْوان الّتي في القَوسْ . أَو لارتفاعِها مِنْ قَزَحَ الشيءُ إِذا ارتفَعَ كَأَنّه كَرِه ما كانُوا عليه من عاداتِ الجاهلّية وأَنْ يُقَال قَوْسُ اللّهِ فيُرْفَع قَدْرُهَا كما يُقَال : بيتُ اللّه . ومنه : سِعْرٌ قازِحٌ أَي غالٍ . وقالوا : قَوْسُ اللّهِ أَمانٌ من الغَرَق . وفي التهذيب عن أَبي عَمرو : القُسْطَان : قَوسُ قُزَحَ وسيأْتي في : قسط . وسُئل أَبو العَبّاسِ عن صَرْفِ قُزَح فقال : مَن جَعله اسمَ شيطانٍ أَلحقَه بزُحَلَ . وقال المبرّد : لا يَنصرفُ زُحَلُ للمعرِفَة والعَدْل أَو قُزَحُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكَّلٍ بالسّحَاب وبه قال ثعلب فإِذا كان هكذا أَلحقْته بعُمَرَ . قال الأَزهريّ : وعُمَر لا ينصرف في المعرفَةِ وينصرف في النَّكرة أَو قُزَحُ : اسمُ مَلِك من مُلوك العجم أُضيفَت قَوْسُ إِلى أَحَدهما . أَي إِلى مَلَكٍ أَو مَلِكٍ . وهذا القَوْل الأَخير غريبٌ جدّاً واستبعَده شيخُنَا ولم أَجدْه في كتاب ولم يذكر القولَ المشهورَ أَنّ قُزَح اسم شَيْطَانٍ . ومن الغريب قال الدميريّ في المسائل المنثورة إِنّ قولهم قَوسُ قُزَح بالحاءِ خطأٌ والصواب قَوسُ قُزَعَ بالعين لأَنّ قزَع هو السَّحَاب نقله شيخُنا . وفي المصباح واللسان والعُباب قُزَحُ اسمُ جَبَلٍ بِالمُزْدَلِفَة وهو القَرْنُ الذي يَقف عنده الإِمامُ بها لا يَنصرِف للعَدْل والعلميّة . يقال أُضيفَت القَوسُ إِليه لأَنّه أَوَّل ما ظهرتْ فَوقَه في الجاهلّية . ولم يُشِر إِليه المصنّف وقد رُوِيَ ذلك في بعض التفاسِير نقلاً عن بعضهم . والقازِحُ الذَّكرُ الصُّلْبُ صفةٌ غالبة . وتَقَزَّح النَّبَاتُ والشَّجَرُ إِذا تَشَعَّبَ شُعَباً كثيرةً