" النِّفْرِجُ " كزِبْرِجٍ " والنِّفْراجُ " كسِرْدَاحٍ " والنِّفْرِجَة والنِّفْراجَة ونِفْرِجَاءُ " كطِرْمِسَاءَ " مَعْرِفة بكَسْر الكُلِّ " : هو " الجَبَانُ " الضَّعيف ؛ كذا في الرُّباعيّ من التهذيب عن ابن الأَعرابيّ . وقيل : هو الّذي لا جَلاَدَةَ له ولا حَزْمَ . وحكى ابنُ القَطّاع : نِفْرِجٌ للجَبان . وقال أَبو زيدٍ : رجل نِفْرِجٌ ونِفْرِجَاءُ : يَنْكَشِف فَرْجُه قيل : نونُه زائدةٌ . قلت : ومال إِليه أَبو حَيَّانَ وغيرُه وصَرَّحَ به أَهلُ التَّصريف . واستدلَّ ابنُ جِنِّي بقول العرب : أَفْرَجُ وفِرْجٌ لمَن لا يَكتُمُ سِرّاً فَنِفْرِج مُشتَقٌّ منه لأَن إِفشاءَ السِّرِّ من قِلَّةِ الحَزْم . وضَعَّفه ابنُ عُصفورٍ . وقد رَدَّ على ابن عُصفورٍ أَبو الحَسنِ بنُ الضَّائع . والصَّوابُ أَصالَةُ النُّونِ على ما ذَهبَ إِليه المصنِّفُ . " والنِّفْرِيج " بالكسر : " المِكْثارُ " المِهْذارُ . قد " نَفْرَجَ " الرَّجلُ إِذا " أَكْثَرَ الكَلامَ " .
نلنج .
" النِّيلَنْج بكسر أَوّله " وسكون التّحتية والنُّون الثَّانية وفتح الَّلام هكذا هو مضبوطٌ على الصَّواب وفي نسخ اللسان : نِينَلَج بتحتية بين نُونين قال : حكاه ابنُ الأَعرابيّ ولم يُفَسِّره وأَنشد : .
" جَاءَتْ بِه مِن اسْتِها سَفَنَّجَا .
" سَوْدَاءُ لم تَخْطُطْ لها نِينَيْلَجَا وهو " دُخانُ الشَّحْمِ يُعالَجُ به الوَشْمُ ليَخْضَرَّ " . قلت : وهو مُعرّب نمذج .
" النَّمُوذَجُ بفتاح النُّون " والذّال المعجمة والميم مضمومة وهو " مِثالُ الشَّيْءِ " أَي صَورةٌ تُتَّخَذُ على مِثالِ صُورةِ الشَّيْءِ ليُعرَف منه حالُه " مُعرَّب " نُمُودَه والعَوامُّ يقولون : نُمُونَهْ . ولم تُعرِّبه العربُ قديماً ولكنْ عَرّبَه المُحدَثون . قال البُحْترِيّ : .
أَو أَبْلَقٍ يَلْقَى العُيونَ إِذا بدَا ... مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مُعْجِبٍ بِنَمُوذَجِ " والأُنْمُوذَجُ " بضَمّ الهمزةِ " لَحْنٌ " كذا قاله الصّاغانيّ في التكملة وتبعه المصنّف . قال شيخُنا نقلاً عن النَّواجيّ في تذكرته : هذه دَعْوَى لا تَقوم عليها حُجَّةٌ . فما زالت العُلماءُ قديماً وحَديثاً يَستعملونَ هذا الَّلفظ من غيرِ نَكيرٍ حتى أَنّ الزَّمخشريّ - وهو من أَئمَّة الُّلغةِ - سمّى كِتابَه في النَّحْو الأُنْمُوذَج وكذلك الحسنُ بنُ رَشيقٍ القَيروانيّ - وهو إِمامُ المَغْربِ في اللُّغَةِ سَمَّى به كتابَه في صِناعةِ الأَدب . وكذلك الخَفاجيّ في شفاءِ الغَليل نقَلَ عِبارةَ المِصباح وأَنكرَ علَى مَن ادّعى فيه اللّحْنَ . ومثلُه عبارة المُغْرِب للناصرِ بن عبد السيد المُطرِّزي شارح المقامات .
نوج .
" نَاجَ " يَنُوجُ " نَوْجاً " : إِذا " رَاءَى بعَمَله " . " والنَّوْجَهُ " بالفتح : " الزَّوْبَعةُ من الرِّياحِ " . كلُّ ذلك عن ابن الأَعرابيّ . ونَاجُ بنُ يَشْكُرَ بن عَدْوَان : قَبيلة يُنسَب إِليها عُلماءُ ورُواةٌ " منهم رَيْحانُ بنُ سَعيدٍ النَّاجِيّ . والنَّوائجُ : موضعٌ في قولِ مَعنِ بن أَوْسِ المُزَنيّ : .
إِذَا هِيَ حَلَّتْ كَرْبَلاءَ ولَعْلَعاً ... فجَوْزَ العُذَيبِ دُونَه فالنَّوائِجَا كذا في المعجم .
نوبندج .
" النَّوْبَنْدَجَانُ بفتح النُّون " وفي المعجم بضَمِّها " والدَّالِ المُهملة : قَصَبةُ كُورَةِ سابوُرَ " قَريبةٌ من شِعْب بَوّانَ المَوصوفِ بالحُسْنِ والنَّزاهةِ بينها وبين أَرَّجَانَ سِتَّةَ عشرَ فَرْسَخاً وبينها وبين شِيرَازَ قَريبٌ من ذلك . وقد ذكَرها المُتنبِّئ في شعره فقال يَصفُ شِعْبَ بَوَّانَ : .
يُحَلُّ به على قَلْبٍ شُجاعٍ ... ويُرْحَلُ منه عن قَلْبٍ جَبَانِ .
مَنَازِلُ لم يَزَلْ مِنها خَيالٌ ... يُشيِّعُني إِلى النَّوْبَنْدَجانِ منها أَبو عبدِ الله محمَّدُ بنُ يَعقوبَ القارِي رَحَل وسَمع الكثير وجمع وصَنَّف عن محمَّدِ بن مُعَاذٍ وغيرِه وعنه الفضلُ بن يحيى بن إِبراهيم ومات سنة 323 .
نهج .
" النَّهْج " بفتح فسكون " : الطَّريقُ الواضِحُ " البَيِّنُ . وهو النَّهَج محرَّكةً أَيضاً . والجمع نَهْجَاتٌ ونُهُجٌ ونُهُوجٌ . قال أَبو ذُؤيب :