به رُجُماتٌ بَيْنهنَّ مَخارِمٌ ... نُهُوجٌ كَلَبّاتِ الهَجائنِ فِيحُ وطُرُقٌ نَهْجَةٌ : وَاضحةٌ " المَنْهَج " بالفتح " والمِنْهاجِ " بالكسر . وفي التنزيل : " لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً ومِنْهَاجاً " المِنْهاجُ : الطَّريقُ الواضح . النَّهَج " بالتحريك " والنَّهَجَة الأَخير عن اللّيث : " البُهْرُ " بالضّمّ هو الرَّبْوُ " وتَتابُعُ النَّفَسِ " محرَّكةً من شِدَّةِ الحَركة يَعلُو الإِنسانَ والدَّابَّةَ . قال اللّيث : ولم أَسمَعْ منه فِعْلاً . قال غيرُه : " الفِعلُ " " كفَرِحَ وضَرَبَ " وأَكْرَمَ . وفي الحديث : " أَنه رَأَى رَجُلاً يَنْهَجُ " : أَي يَرْبُو من السِّمَن ويَلْهَثُ نَهَجْت أَنْهِجَ نَهْجاً ونَهِجَ الرَّجلُ نَهَجاً وأَنْهَجَ يُنْهِج إِنْهاجاُئ . وفي التهذيب : نَهِجَ الإِنسانُ والكَلبُ : إِذا رَبَا وانْبَهَرَ يَنْهَج نَهَجاً . قال ابن بُزُرْج : طَرَدْتُ الدَّابَّةَ حتى نَهَجَت فهي ناهِجٌ في شِدّةِ نَفَسِها وأَنْهَجْتُها أَنا فهي مُنْهَجَةٌ . قال ابن شُمَيل : إِنّ الكَلْبَ ليَنْهَج من الحَرِّ وقد نَهِج نَهْجَةً . وقال غيرُه نَهِجَ الفَرَسُ حين أَنْهَجْتُه : أَي رَبَا حينَ صَيَّرْته إِلى ذلك . " وأَنْهَجَ " الأَمْرُ والطَّريقُ " وَضَحَ . و " أَنْهَجَ : " أَوْضَحَ " . قال يَزيدُ بن الحَذّاق العَبْديّ : .
ولقد أَضاءَ لك الطَّرِيقُ وأَنْهجَتْ ... سُبُلُ المَكارمِ والهُدَى تُعْدِي أَي تُعِينُ وتُقوِّي . أَنْهَجْتُ " الدَّابَّةَ " : إِذا " سارَ عليها حتى انْبَهَرَتْ " وأَعْيَتْ . وفي حديث عُمَرَ Bه : " فضَرَبه حتى أُنْهِج " : أَي وَقَعَ عليه الرَّبْوُ . وأَفعَلَ متعدٍّ . يقال : فُلانٌ يَنْهَجُ في النَّفَس فما أَدرِي ما أَنْهَجَه . أَنْهَجَ البِلَى " الثَّوْبَ أَخْلَقَه كنَهَجَه كمَنَعَه " يَنْهَجُه نَهْجاً . " ونَهجَ الثَّوْبُ مثلَّثةَ الهاءِ : بَلِيَ كأَنْهَجَ " فهو نَهِجٌ . وأَنْهَجَ : بَلِيَ ولم يَتشقَّقْ . وأَنْهَجَه البِلَى فهو مُنْهَجٌ . وقال ابنُ الأَعرابيّ : أَنْهَجَ فيه البِلَى : اسْتَطارَ . وأَنشد : .
" كالثَّوْبِ " إِذْ أَنْهَجَ فيه البِلَى ... أَعْيَا علَى ذِي الحِيلَةِ الصَّانِع وفي الصّحاح عن أَبي عُبيدٍ : ولا يقال نَهَجَ الثَّوْبُ ولكن نَهِجَ . " ونَهَجَ " الأَمْرُ " كمَنَع : وَضَحَ وأَوْضَحَ " يقال : اعْمَلْ على ما نَهَجْتُه لك . نَهَج وأَنْهَجَ لُغتانِ . نَهَجَ " الطَّريقَ : سَلَكَه " . " واسْتَنْهَجَ الطَّريقُ : صارَ نَهْجاً " وَاضحاً بَيِّناً " كأَنْهَجَ " الطَّريقُ : إِذا وَضَحَ واسْتبانَ . وتقدّمَ إِنشادُ قولِ يَزيدَ بنِ الخَذّاقِ العَبْدِيّ . " وفلانٌ " استَنْهَجَ " طَريقَ فُلانٍ " : إِذا " سَلَك مَسْلَكَه " . ومما يستدرك عليه : طريقٌ ناهِجَةٌ : أَي واضِحةٌ بَيِّنةٌ جاءَ ذلك في حديث العَبَّاس . وضَرَبه حتى أَنْهَجَ : أَي انْبَسَط وقيل : بَكَى .
نهرج .
" طَريقٌ نَهْرَجٌ : واسعٌ " " ونَهْرَجَها : جَامَعَها " لم يَكُره الجوهريّ ولا ابنُ منظور .
نيج .
ومما يستدرك عليه : نِيجَةُ بالكسر : بَطْنٌ من أَوربة من قَبائلِ المَغرِب . استدركه شيخُنا وذكَر منهم الشيخَ فُلاناً النِّيجِيّ إِمام المَغرب أَحد شيوخ الإِمام ابن غازي .
فصل الواو مع الجيم .
وأَج .
" الوَأْجُ " بفتح فسكون " الجُوعُ الشَّديدُ " . ومن المتأَخِّرين من حَرَّكَه لضرورة الشِّعر .
وتج .
" المُوَتَّج بالمُثَنّاة كالمُعَظَّم " وأَخطأَ صاحبٌ المُعجم في جعلِه بالثَّاءِ المثلَّثة من الوثيج " : ع قُرْبَ اللِّوَى " في شِعْرِ الشَّمّاخ : .
تَحُلّ الشَّجَا أَو تَجْعَلُ الرَّمْلَ دُونَه ... وأَهلِي بأَطْرافِ اللِّوَى فالمُوَتَّجِ وثج