" والزِّيجُ بالكسر : خَيْطُ البَنَّاءِ " كشَدّاد وهو المِطْمَر وهما مُعَرَّبانِ الأَول عن زَاك والثاني عن زِه وهو الوَتَر ؛ كذا في " شِفاءِ الغَليل " . وفي " مفاتيح العلوم : " " الزِّيج : كتابٌ يُحسَب فيه سَيْرُ الكواكبِ وتُسْتَخْرَجُ التَّقْوِيماتُ أَعنِي حِسابَ الكواكبِ سَنَةً سَنَةً وهو بالفارسيّة زِه أَي الوَتَر ثم عُرِّبَ فقيل : زِيجٌ وجمعوه على زِيَجَةٍ كقِرَدَة " .
بَقيَ أَن المصنّف أَورد الزِّيج في الواو إِشارة إِلى أَنه واويٌّ . وليس كذلك بل الأَوْلَى ذِكرُهَا في آخِرِ الموادّ لكونها مُعّربةً . فإبقاؤها على ظاهرِ حُرُوِفها أَنْسبُ . قاله شيخُنا . وقال الأَصمعيّ في الأَخير : لست أَدري أَعربيٌّ هو أَم مُعرّب .
" وزَاج بَينهم " وزَمَجَ : إِذا " حَرَّشَ " وأَغرَى . وقد تقدّم . وقيل : إِن زاج مهموز العين فليس هذا محلّ ذِكْره .
ومن المجاز : تَزاوَجَ الكَلامانِ وازْدَوَجَا . وقالوا على سَبِيلِ " المُزاوَجَة " هو والازْدِواجُ بمعنىً واحدٍ . وازْدَوَجَ الكلامُ وتَزاوَجَ : أَشْبَهَ بَعضُه بعضاً في السَّجْعِ أَو الوَزْن أَو كان لإحْدَى القَضِيتَّينِ تَعَلُّقٌ بالأُخرَى .
ومن المجاز أَيضاً : أَزْوَجَ بينهما وزَاوَجَ كذا في الأَساس .
وفي اللسان : والافتعالُ من هذا البابِ ازْدَوَجَت الطَّيرُ ازْدِوَاجاً فهي مُزْدَوِجَةٌ .
وتَزاوَجَ القَوْمُ وازْدَوَجُوا : تَزَوَّجَ بعضُهُم بعضاً . صَحَّت في ازْدَوَجُوا لكَوْنِهَا في معنى تَزَاوَجُوا .
ومما يستدرك عليه : الزَّوَاج بالفتح من التَّزويجِ : كالسَّلامِ من التَّسليم . والكسرُ فيه لغة كالنِّكاح وَزْناً ومعنىً وحَمَلُوه على المُفَاعَلَة أَشار إِليه الفَيّوميّ .
والزِّيج : عِلْمُ الهَيْئةِ .
وزايجة : صُورَةٌ مُرَبَّعَة أَو مُدَوَّرَةٌ تُعْمَل لموضِعِ الكواكبِ في الفَلَك ليُنْظَر في حكم المَوْلِد في عبارة المُنجِّمين ؛ ونقله عن " مفاتيح العلوم " للرازيّ .
" وزاجٌ : لقبُ أَحمدَ بنِ منصورٍ الحَنْظَلِيّ " المحدِّث .
زردج .
ومما يستدرك عليه : الزَّرْدَجُ بالفتح : اسمٌ لعُصْفُر مُعَرَّبٌ عن زَرْدَه .
زهزج .
" الزَّهْزَجُ " كجَعفر بالزَّاءَيْنِ هكذا في نسختنا والذي في اللسان وغيره الزَّهْرَج بالراءِ قبل الجيمِ : وهو " عَزيفُ الجِنّ وجَلَبَتُها " أَي حكايةُ أَصواتِها " ج زَهَازِجُ " ذَكَره الأَزهريُّ في ترجمة سمهيج من أَبيات .
" تَسْمَعُ للجِنِّ بها زَهَازِجَا زهلج .
" تَزَهْلَجَ الرُّمْحُ " : إِذا اطَّرَدَ .
و " الزَّهْلَجَة : المُدَارَاةُ " .
وفي النوادِرِ : زَهْلَجَ له الحَدِيثَ وزَهْلَقَه وزَهْمَجَه كذا في التهذيب .
زنذنج .
الزنذنيج : قرية ببُخَارَا وإِليها تُنْسَب الثّيابُ الزنذنيجيّة . وسيأْتي ذِكرُهَا .
زهمج .
ومما يستدرك عليه : زَهْمَجَ . ففي النَّوادر : زَهْلَجَ له الحديثَ وزَهْمَقَه وزَهْمَجَه بمعنىً قاله أَبو منصور .
فصل السين المهملة مع الجيم .
سبج .
" السُّبْجَة بالضمّ والسَّبِيجةُ " : درْعٌ عَرْضُ بَدَنِه عَظْمَهُ الذِّراع وله كُمٌّ صغيرٌ نحوُ الشِّبْر تَلْبَسه رَبّاتُ البُيُوت . وقيل : بُرْدَةٌ من صُوفٍ فيها سَوادٌ وبَيَاضٌ . وقيل : السُّبْجة والسَّبِيجة : ثَوْبٌ له جَيْبٌ ولا كُمَّينِ له . زاد في التهذيب : يَلْبَسُه الطَّيّانُونَ . وقيل : هي مِدْرَعَةٌ كُمُّها من غيرِهَا . وقيل : هي غِلَاَلةٌ تَبْتَذِلُها المرأَةُ في بَيتها كالبَقِير . والجمعُ سَبائِجُ وسِبَاجٌ .
والسُّبْجَةُ والسَّبِيجةُ : " كِساءٌ أَسودُ " . والسَّبِيجةُ : القميص فارسيٌّ مُعَرَّب . " وتَسَبَّجَ " به : " لَبِسَهُ " . قال العَجّاج : .
" كالْحَبَشِيّ الْتَفَّ أَوْ تَسَبَّجَا وعن الليث : تَسَبَّجَ الإِنسانُ بكساءٍ تَسَبُّجاً .
والسُّبْجَةُ : البَقيرةُ كالسَّبِيج ونصُّ عبارةِ ابنِ السِّكّيت : والسَّبِيجُ والسَّبِيجة : البَقِيرَةُ وأَصلُها بالفارسيّة : شَبِي وهو القَمِيص .
وفي حديث قَيْلَةَ " أَنها حَمَلَتْ بِنْتَ أَخِيهَا وعليها سُبَيِّج من صُوف " أَرادتْ تصغيرْ السَّبِيج كرَغِيف ورُغَيِّف