وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وخرج من بلنسية يوما الى منية الوزير الأجل أبي بكر ابن عبدالعزيز وهي من أبدع منازل الدنيا وقد مدت عليها أدواحها الأفيا وأهدت إليها أزهارها العرف والريا والنهر قد غص بمائه والروض قد خص بمثل أنجم سمائه وكانت لبني عبدالعزيز فيها أطراب تهيأ لهم فيها من الأيام آراب فلبسوا فيها الأشر حتى أبلوه ونشروا فيها الأنس وطووه أيام كانوا بذلك الأفق طلوعا لم تضم عليهم النوب ضلوعا فقعد أبوعبدالله مع لمة من الأدباء تحت دوحة من أدواحها فهبت ريح أنس من أرواحها سطت بإعصارها وأسقطت لؤلؤها على باسم أزهارها فقال .
( ودوحة قد علت سماء ... تطلع أزهارها نجوما ) .
( هفا نسيم الصبا عليها ... فأرسلت فوقنا رجوما ) .
( كأنما الجو غار لما ... بدت فأغرى بها النسيما ) .
وكان في زمان عطلته ووقت اصفراره وعلته ومقاساته من العيش أنكده ومن التخوف أجهده كثيرا ما ينشرح بجزيرة شقر ويستريح ويستطيب تلك الريح ويجول في أجارع واديها وينتقل من نواديها إلي بواديها فإنها صحيحة الهواء قليلة الأدواء خضلة العشب والأزاهر قد أحاط بها نهرها كما تحيط بالمعاصم الأساور والأيك قد نشرت ذوائبها على صفيحة والروض قد عطر جوانبه بريحه وأبو إسحاق ابن خفاجة هو كان منزع نفسه ومصرع أنسه نفح له بالمنى عبق وشذا ومسح عن عيون مسراته القذى وغدا على ما كان وراح وجرى متهافتا في ميدان ذلك المراح قريب عهد بالفطام ودهره ينقاد في خطام فلما اشتعل رأسه شيبا وزرت عليه الكهولة جيبا أقصر عن تلك الهنات واستيقظ من تلك السنات وشب