( يؤرقني الليل الذي أنا نائمه ... فتجهل ما ألقى وطرفك عالمه ) .
( وفي الهودج المرقوم وجه طوى الحشا ... على الحزن فيه الحسن قد حار راقمه ) .
( إذا شاء وقفا أرسل الحسن فرعه ... يضلهم عن منهج القصد فاحمه ) .
( أظلما رأوا تقليده الدر أم زروا ... بتلك اللآلي أنهن تمائمه ) .
14 - وقال الأديب أبوعبدالله ابن عائشة في فتى طرزت غلالة خده وركب من عارضه سنان على صعدة قده .
( إذا كنت تهوى خده وهو روضة ... به الورد غض والأقاح مفلج ) .
( فزد كلفا فيه وفرط صبابة ... فقد زيد فيه من عذار بنفسج ) .
وحلاه في المطمح بأن قال اشتهر صونا وعفافا ولم يخطب بعقيلة حضرة زفافا فآثر انقباضا وسكونا واعتمد إليها ركونا إلى أن أنهضه أمير المسلمين إلى بساطه فهب من مرقد خموله وشب لبلوغ مأموله فبدا منه في الحال انزواء في تسنم تلك الرسوم والتواء وقعود عن مراتب الأعلام وجمود لا يحمد فيه ولا يلام إلا أن أمير المسلمين ألقى عليه منه محبه جلبت إليه مسرى الظهور ومهبه وكان له أدب واسع المدى يانع كالزهر بلله الندى ونظم مشرق الصفحة عبق النفحة إلا أنه قليلا ماكان يحل ربعه ويذيل له طبعه وقد أثبت له منه مايدع الألباب حائرة والقلوب إليه طائرة فمن ذلك قوله في ليلة سمحت له بفتى كان يهواه ونفحت له هبة وصل بردت جواه .
( لله ليل بات عندي به ... طوع يدي من مهجتي في يديه ) .
( وبت أسقيه كؤوس الطلا ... ولم أزل أسهر شوقا إليه ) .
( عاطيته حمراء ممزوجة ... كأنها تعصر من وجنتيه )