عن ذلك الطوق وأقصر عن الهوى والشوق وقنع بأدنى تحية وما يستشعره في وصف تلك العهاد من أريحية فقال .
( ألا خلياني والأسى والقوافيا ... أرددها شجوي وأجهش باكيا ) .
( أآمن شخصا للمسرة باديا ... وأندب رسما للشبيبة باليا ) .
( تولى الصبا إلا توالي فكرة ... قدحت بها زندا وما زلت واريا ) .
( وقد بان حلو العيش إلا تعلة ... تحدثني عنها الأماني خاليا ) .
( ويابرد هذا الماء هل منك قطرة ... تهل فيستسقى غمامك صاديا ) .
( وهيهات حالت دون حزوى وأهلها ... ليال وأيام تخال اللياليا ) .
( فقل في كبير عاده صائد الظبا ... إليهن مهتاجا وقد كان ساليا ) .
( فيا راكبا يستعمل الخطو قاصدا ... ألا عج بشقر رائحا أو مغاديا ) .
( وقف حيث سال النهر ينساب أرقما ... وهب نسيم الأيك ينفث راقيا ) .
( وقل لأثيلات هناك وأجرع ... سقيت أثيلات وحييت واديا ) .
انتهى ببعض اختصار .
وابن عائشة أشهر من أن يطال في أمره وليس الخبر كالعيان .
523 - وقال أبو عمرو يزيد بن عبدالله بن أبي خالد اللخمي الإشبيلي الكاتب في فتح المهدية سنة 602 .
( كم غادر الشعراء من متردم ... ذخرت عظائمه لخير معظم ) .
( تبعا لمذخور الفتوح فإنه ... جاءت له بخوارق لم تعلم ) .
( من كل سامية المنال إذا انتمت ... رفعت إلى اليرموك صوت المنتمي )