( أرى نكهة المسواك في حمرة اللمى ... وشاربك المخضر بالمسك قد خطا ) .
( عسى قزح قبلته فإخاله ... على الشفة اللمياء قد جاء مختطا ) .
وقال في المطمح في تحلية الأسعد إنه سرد البدائع أحسن السرد وافترس المعاني كالأسد الورد وأبرز درر المحاسن من صدفها وحاز من بحر الإجادة وشرفها ومدح ملوكا طوقهم من مدائحه قلائد وزف إليهم منها خرائد وجلاها عليهم كواعب بالألباب لواعب فأسالت العوارف وماتقلص له من الحظوة ظل وارف وقد أثبت له مايعترف بحقه ويعرف به مقدار سبقه فمن ذلك قوله .
( لو كنت شاهدنا عشية أمسنا ... والمزن يبكينا بعيني مذنب ) .
( والشمس قد مدت أديم شعاعها ... في الارض تجنح غير ان لم تغرب ) .
وقوله .
وتلذ تعذبني كأنك خلتني ... عودا فليس يطيب مالم يحرق ) .
وهو مأخوذ من قول ابن زيدون .
( تظنونني كالعود حقا وإنما ... تطيب لكم أنفاسه حين يحرق ) .
انتهى ببعض اختصار .
13 - وقال الأديب أبو بكر عبادة بن ماء السماء وهو كما في المطمح من فحول الشعراء وأئمتهم الكبراء وكان منتجعا بشعره مسترجعا من صروف دهره وكانت له همة أطالت همه وأكثرت كمده وغمه