وقال ابن دارة في وقعة مسعود بن عامر العتكي : .
( وَإِني إِنْ صَرَمْتُ حِبَالَ قَيْسٍ ... وَحَالَفْتُ المزُونَ على تَمِيمِ ) .
( لأَخْسَرُ صَفْقَةً مِنْ شَيْخِ مَهوٍ ... وَأَجْوَرُ في الحُكُومَةِ مِنْ سَدُومِ ) .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم ( إِنَّهُ لأَشْغَلُ مِنْ ذَاتِ النِّحيين ) ولها حديث يسمج ذكره .
ع : كان خوات بن جبير الأنصاري حضر سوق عكاظ فانتهى إلى امرأة هذلية تبيع السمن وأخذ نحياً من أنحائها ففتحه ثم ذاقه ودفع فم النحي في إحدى يديها ثم فتح آخر فذاقه ودفع فمه في يدها الأخرى ثم رفع رجليها ودفع فيها وهي لا تدفع عن نفسها لحفظ أفواه النحيين فلما قام عنها قالت : لا هناك فرفع خوات عقيرته بهذه الأبيات : .
( وَأُمِّ عِيَالٍ وَاثِقِينَ بِكَسْبِها ... خَلَجَتُ لها جَار اسْتِها خَلَجاتِ ) .
( فَأَخْرَجَتْهُ رَيَّانَ يَنْطف رَأْسُه ... مِنَ الرَّامِكِ المْخْلُوطِ بِالمغراتِ ) .
( شغلتُ يَدَيْهَا إِذْ أَرَدْتُ خِلاطَهَا ... بِنحْيَينِ مِنْ سَمْنٍ ذَوي عجرات ) .
( وكان لها الوَيْلاتُ مِنْ تَرْكِ سَمْنِها ... وَرجعتها صِفْراً بَغَيْرِ بَتات )