( خَلّوا الطّريقَ عَنْ أبي سَياره ... وعن مواليه بني فزاره ) .
( حَتَّى يُجِيزَ سَالِماً حِمارَهْ ... ) .
ويقول : اللهم حبب بين نسائنا وبغّض بين رعائنا واجعل المال في سمحائنا .
قال أبو عبيد : من أمثالهم ( هُوَ أَخْيَبُ صَفْقَةً مِنْ شَيْخ مَهْو ) قال : وهم حيّ من عبد القيس كانت لهم في هذا المثل قصة يسمج ذكرها .
ع : هذا الشيخ هو عبد الله بن بيدرة العبدي ومن حديثه أن إياداً كانت تعيّر بالفسو وتُسَبّ به فقام بسوق عكاظ ذات سنة رجل من إياد ومعه بردا حبرة ونادى : ألا إنني رجل من إياد فمن يشتري الفسو مني ببرديّ هذين فقام هذا الشيخ العبدي وقال : هاتهما فأتزر بأحدهما وارتدى بالآخر وأشهد الاياديّ أهل القبائل على العبدي أنه قد اشترى منه الفسو لقومه بالبردين فشهدوا عليه وآب العبدي إلى أهله فقالوا له : ما الذي جئتنا به من سوق عكاظ قال : جئتكم بعار الدهر فقالت عبد القيس لاياد : .
( إِنَّ الفساةَ قَبْلَنا ايادُ ... وَنَحْنُ لا نَفْسو ولا نَكَادُ ) .
فأجابتها إياد : .
( يَا للكيزٍ دَعْوَة نبديها ... نُعْلِنُهَا ثُمَّتَ لا نُخْفِيهَا ) .
( كُرُّوا إِلى الرِّحالِ فَافْسُوا فيها ... ) .
وقال الراجز في عبد الله بن بيدرة صاحب البردين : .
( يا مَنْ رَأَى كَصَفْقَةِ ابن بَيْدَرَهْ ... مِنْ صَفْقَةٍ خَاسِرَةٍ مُخَسَّره ) .
( المشْتَري العَارَ بِبُرْدَيْ حبره ... تَبَّتْ يَمِينُ صافِقٍ ما أَخْسَرَه )