( فَشَدَّتْ على النِّحْيَيْنِ كَفًّا شَحِيحَةً ... على سَمْنِها وَالفَتْكُ مِنْ فَعَلاني ) .
والرامك : ضرب من الطيب تتضيق به المرأة .
قال أبو عبيد : ويقال : ( أَشْأَمُ مِنَ البَسُوسِ ) .
ع : قد تقدّم ذكر البسوس وأنها المرأة صاحبة الناقة التي رمى كليب ضرعا عند ذكر المثل ( خَلا لَكِ الجو فَبِيضي واصْفري ) واسم الناقة سراب معدول .
قال أبو عبيد : ويقال : ( أَجْرَأ مِنْ خَاصي الأَسَدِ ) وله حديث طويل .
ع : تزعم العرب أن الأسد مرّ بحراث يحرث بثورين بادنين فقال له يا حراث ما أسمن ثوريك ! فبماذا أسمنتهما وما الذي تطعمهما قال له الحراث : إنما سَمِنا لأني خصيتهما .
فقال له الأسد : فهل لك في أن تخصيني عسى أن أصير بسمنهما .
قال : نعم . فأمكنه من نفسه فخصاه الحراث ومرّ عنه ودمه يسيل فرقي إلى ربوة من الأرض وأقعى كئيباً مما حلَّ به ينظر من الحراث فإذا بثعلب قد مرّ به . فقال له : ما لي أراك حزيناً يا أبا الحارث فذكر له خبره مع الحراث وما دهاه من الخصاء وآلمه .
فقال له الثعلب : فهل لك في أن آتي الحراث وأستدير به عسى أن تمكنني فيه فرصة فاتئر لك قال : نعم فداك أبي وأمي .
فمضى الثعلب فجعل يراوغ الحرّاث ويطيف به فتناول الحراث حجراً وقذفه