وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فأما الخماسي مثل فَرَزْدَق وسَفَرْجَل وشَمَرْدل فإنك لست واجدَه إلاّ بحرف أو حرفين من حروف الذَّلاقة من مَخْرج الشفتين أو أَسَلة اللسان فإذا جاءك بناءٌ يُخَالف ما رسمْتُه لك مثل : دعشق وضغنج وحضافَج وضقعهج أو مثل عَقْجَش فإنه ليس من كلام العرب فارْدُدْه فإن قوماًُ يَفْتَعلون هذه الأسماءَ بالحروف المُصْمتة ولا يمزجونها بحروف الَّذلاقة فلا نقبلْ ذلك كما لا نقبل من الشّعر المستقيم الأَجزاء إلاّ ما وافّق ما بَنَتْه العرب فأما الثُّلاثي من الأسماء والثنائي فقد يَجوز بالحروف المُصْمَته بلا مزاج من حروف الذَّلاقة مثل خُدَع وهو حَسَن لفَصْل ما بين الخاء والعين بالدال فإن قَلَبْتَ الحروف قَبح فعلى هذا القياس فألّف ما جاءَك منه وتدبَّره فإنه أكثرُ من أن يُحْصَى .
قال : واعلم أن أكثر الحروف استعمالاً عند العرب الواوُ والياءُ والهمزة وأقلّ ما يستعملون على ألسنتهم لثقلها الظاء ثم الذال ثم الثاء ثم الشين ثم القاف ثم الخاء ثم العين ثم النون ثم اللام ثم الراء ثم الباء ثم الميم فأخفُّ هذه الحروف كلّها ما استعملته العرب في أصول أبنيتهم من الزوائد لاخْتلاف المعنى .
قال : ومما يَدّلك على أنهم لا يؤلفون الحروفَ المُتَقَاربةَ المَخَارج أنه ربما لَزمَهم ذلك من كلمتين أو من حَرْفٍ زائد فيحوّلون أحدَ الحرفين حتى يصيّروا الأقوى منهما مبتدأ على الكره منهم وربما فعلوا ذلك في البناء الأصلي فأما ما فعلوه من بناءين فمثلُ قوله تعالى : ( بل ران ) لا يُبيّنون اللام ويُبْدلونها راء لأنه ليس في كلامهم ( لر ) فلما كان كذلك أَبْدَلوا اللام فصارت مثل الراء .
ومثله ( الرَّحمن الرَّحيم ) لا تَسْتَبين اللامُ عند الراء وكذلك فعلُهم فيما أُدْخل عليه حرفٌ