وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الهُعْخع فسألنا الثّقات من علمائهم فأنكروا ذلك وقالوا : نعرف الخُعْخُع فهذا أقرب إلى التأليف .
انتهى .
كلام الجمهرة .
وقال الشيخ بهاء الدين في عروس الأفراح : قالوا التنافر يكون إما لتَبَاعُد الحروف جدّاً أو لتقاربها فإنها كالطَّفْرَة والمَشْي في القَيْد نقله الخفاجي في ( سرّ الفصاحة ) عن الخليل بن أحمد وتعقّبه بأن لنا ألفاظاً حروفُها متقاربة ولا تنافرَ فيها كلَفْظ الشَّجَر والجيش والفم .
وقد يوجد البُعْدُ ولا تنافر كلفظ العلم والبعد ثم رأى الخفاجي أنه لا تنافر في البُعْد وإن أفرط بل زاد فجعل تَبَاعد مخارج الحروف شَرْطاَ للفصاحة .
قال الشيخ بهاء الدين : ويُشبه استواءَ تقارب الحروف وتباعدها في تحصيل التنافر اسْتواءُ المثْلَين اللَّذَين هما في غاية الوفاق والضّدَّين اللذين هما في غاية الخلاف في كَون كلًّ من الضّدَّين والمثلين لا يجتمع مع الآخر فلا يجتمع المثلان لشدَّة تَقاربهما ولا الضّدَّين لشدة تباعدهما وحيث دار الحالُ بين الحروف المتباعدة والمتقاربة فالمتباعدةُ أخفّ .
وقال ابنُ جني في سرّ الصناعة : التأليفُ ثلاثة أضرب : .
أحدُها : تأليفُ الحروف المتباعدة وهو أَحْسَنُه وهو أغلب في كلام العرب .
والثاني : الحروفُ المتقاربة لضَعْف الحرْف نفسه وهو يلي الأول في الحسْن .
والثالث : الحروفُ المتقاربة فإما رُفض وإما قَلَّ استعماله وإنما كان أقلَّ من المتماثلين وإن كان فيهما ما في المتقاربين وزيادة لأن المتماثلَين يخفَّان بالإدغام ولذلك لما أرادت بنو تميم إسكان عَيْن ( مَعْهم ) كرهوا ذلك فأبدلوا الحرفين حائين وقالوا : - مححم ) فرأوا ذلك أسهلَ من الحرفين المتقاربين .
السادسة - قال ابنُ دريد : اعلم أن أحسن الأبنية أن يبنوا بأمتزَاج الحروف المتباعدة ألا ترى أنك لا تجدُ بناء رباعياً مُصْمَت الحروف لا مزاج له من حروف الذّلاقة إلاّ بناءً يجيئُك بالسين وهو قليلٌ جداً مثل عَسْجد وذلك أن السينَ ليّنةٌ وجَرْسها من جَوْهر الغُتَّة فلذلك جاءت في هذا البناء