وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

زائد وأُبْدل فتاءُ الافتعال عند الطاء والظاء والضاد والزاي وأخواتها تحوَّلُ إلى الحرْف الذي يَليه حتى يبدؤوا بالأقوى فيصيرا في لَفْظ واحد وقُوَّة واحدة وأما ما فعلوه في بناءٍ واحد فمثلُ السّين عند القاف والطاء يُبْدلونها صاداً لأن السين من وسط الفم مطمئنَّة على ظَهْر اللّسان والقافَ والظاءَ شاخصتان إلى الغار الأعلى فاستثقلوا أن يَقَع اللَسانُ عليها ثم يرتفع إلى الطاء والقاف فأبْدَلوا السين صاداً لأنها أقربُ الحروف إليها لقُرْب المخرج ووجدوا الصّاد أشدَّ ارتفاعاً وأقربَ إلى القاف والطاء وكان استعمالُهم اللسانَ في الصاد مع القاف أيسرَ من استعماله مع السين فمن ثَمَّ قالوا : صَقر والسين الأَصل وقالوا : قَصَطَ وإنما هو قَسَط وكذلك إذا دخَل بين السّين والطاء والقاف حرفٌ حاجز أو حرفان لم يَكْتَرثوا وتوهموا المجاورةَ في اللفظ فأَبْدلوا ألاَ تراهم قالوا : صَبْط وقالوا في السَّبْق صَبْق وفي السَّويق صَويق وكذلك إذا جاورت الصادُ الدال والصادُ متقدمة فإذا سكنت الصّادُ ضّعُفَت فيحوّلونها في بعض اللغات زاياً فإذا تحرّكت ردّوها إلى لفظها مثل قَولهم : فلان يَزْدُق في كلامه فإذا قالوا صدَق قالوها بالصاد لتحركها وقد قُرىء ( حتى يزدر الرعاء ) بالزّاي .
فما جاءك من الحروف في البناء مُغَيراً عن لَفظه فلا يخلو من أن تكون علَّتُه داخلةً في بعض ما فسرتُ لك من علل تقارُب المَخْرج .
السابعة - قال في عروس الأفراح : رُتَبُ الفَصَاحة مُتَفَاوتةٍ فإن الكلمةُ تخفُّ وتَثْقُلٍ بحَسَب الانتقال من حَرفٍ إلى حرف لاَ يُلاَئمه قُرْباً أو بُعدا فإن كانت الكلمةُ ثلاثيةً فتركيبها اثنا عشر : .
الأول - الانحدارُ من المخرج الأعلى إلى الأوْسط إلى الأدنى نحو ( ع د ب ) .
الثاني - الانتقالُ من الأعلى إلى الأدنى إلى الأوسط نحو ( ع ر د ) .
الثالث - من الأعلى إلى الأدنى إلى الأعلى نحو ( ع م ه ) .
الرابع - من الأعلى إلى الأوْسط إلى الأعلى نحو ( ع ل ن )