وقال فيه أيضاً .
( همُ كتبوا الصّك الذي قد علمته ... عليك وشنّوا فوق هامتك القفدا ) .
قال وكان إذا قيل له بعد ذلك شيء في نسبه قال أنا عبد ابن عبد قال ونظر دعبل فرأى على أبي سعد قباء مروياً مصبوغاً بسواد فقال هذا دعي على دعي .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أحمد بن مروان مولى الهادي قال .
لقيني أبو سعد المخزومي على ظهر الطريق فقال لي يا أحمد أنا أدرس شكايتك إلى أبيك قال فقلت ولم أبقاك الله قال فما فعل دفتر البزاريات قلت هو ذا أجيئك به فلما صليت الظهر جئت بالدفتر أريده فمررت بدعبل فدققت بابه فسمعته يقول لجاريه له أنظري من بالباب فقالت له أحمد بن مروان فقال افتحي له فلما دخلت قلت له أيش هو دراهم من الأسماء قال سميتم جواريكم دنانير فسمينا جوارينا بدراهم ثم قال ما هذا معك قلت دفتر فيه شعر أبي سعد في البزاريات فأخذه فنظر فيه وابنه علي بن دعبل بن علي معه فلما بلغ من نظره إلى شعره الذي يقول فيه .
( مالت إلى قلبك أحزانه ... فهو مُجِمُّ الهم خزّانه ) .
قال له ابنه علي فما كان عليه يا أبت لو قال في شعره .
( عادت إلى قلبك أحزانه ... )