فكان يقطع هو وغلمانه على القوافل وعلى القرى وأبو دلف يجتهد في أمره فلا يقدر عليه فبينا أبو دلف خرج ذات يوم يتصيد وقد أمعن في طلب الصيد وحده إذا بقرقور قد طلع عليه وهو راكب فرساً يشق الأرض بجريه فأيقن أبو دلف بالهلاك وخاف أن يُولي عنه فيهلك فحمل عليه وصاح يا فتيان يمنة يمنة يوهمه أن معه خيلاً قد كمنها له فخافه قرقور وعطف على يساره هارباً ولحقه أبو دلف فوضع رمحه بين كتفيه فأخرجه من صدره ونزل فاحتز رأسه وحمله على رمحه حتى أدخله الكرج .
قال فحدثني من رأى رمح قرقور وقد أدخل بين يديه يحمله أربعة نفر فلما أنشده علي بن جبلة هذه القصيدة استحسنها وسر بها وأمر له بمائة ألف درهم .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد الأزدي