قال أخبرني إبراهيم بن خلف قال .
بينا أبو دلف يسير مع أخيه معقل وهما إذ ذاك بالعراق إذ مرّاً بأمرأتين تتماشيان فقالت إحداهما لصاحبتها هذا أبو دلف قالت ومن أبو دلف قالت الذي يقول فيه الشاعر .
( إنما الدنيا أبو دُلَفٍ ... بين باديه ومحتضَره ) .
( فإذا ولّى أبو دُلَف ... ولّت الدنيا عَلَى أثره ) .
قال فاستعبر أبو دلف حتى جرى دمعه قال له معقل مالك يا أخي تبكي قال لأني لم أقض حق علي بن جبلة قال أو لم تعطه مائة ألف درهم لهذه القصيدة قال والله يا أخي ما في قلبي حسرة تقارب حسرتي على أني لم أكن أعطيته مائة ألف دينار والله لو فعلت ذلك لما كنت قاضياً حقه .
حدثني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني عبد الله بن محمد بن جرير قال .
أنشدت أبا تمام قصيدة علي بن جبلة البائية فلما بلغت إلى قوله .
( وردّ البِيضَ والبِيضَ ... إلى الأغْماد والحُجُب ) .
اهتز أبو تمام من فرقه إلى قدمه ثم قال أحسن والله لوددت أن لي هذا البيت بثلاث قصائد من شعري يتخيرها وينتخبها مكانه .
أخبرني عمي قال حدثني أحمد بن أبي طاهر قال حدثني أبو نزار