( ويومَ الشِّعْبِ قد تركوا لَقِيطاً ... كأنّ عليه حُلَّةَ أُرْجُوَانِ ) .
( وكُبِّل حاجبٌ بَشَمامِ حوْلاً ... فَحكّم ذا الرُّقَيْبةِ وهو عَانِي ) .
وأما عمرو بن عمرو بن عدس فأفلت يومئذ .
فزعمت بنو سليم أن الخيل عرضت على مرداس بن أبي عامر يوم جبلة وكان أبصر الناس بالخيل فعرضت عليه فرس لغلام من بني كلاب فقال والله لا أعجزها ولا أدركها ذكر ولا أنثى فهذا ردائي بها وخمس وعشرون ناقة .
فلما انهزم الناس يوم جبلة خرج الكلابي على فرسه تلك يطلب عمرو بن عمرو .
قال الكلابي فراكضته نهارا على السواء والله ما علمت أنه سبقني بمقدار أعرفه ثم زاد مكانه ونقصت .
فقلت قمر والله مرداس .
وهوى عمرو إلى فرسه فضربها بالسوط فانكشفت فإذا هي خنثى لا ذكر ولا أنثى فأخبرتهم أني سبقت .
فقالوا قمر السلمي فقلت لا .
ثم أخبرتهم الخبر .
فقال مرداس .
( تَمَطَّتْ كُمَيْتٌ كالهِرَاوةِ ضامرٌ ... لعَمْرِو بن عمرٍو بعد ما مُسَّ باليَدِ ) .
( فلولا مَدَى الخُنْثَى وبُعْدُ جِرَائها ... لَقَاظَ ضعيفَ النَّهْضِ حَقَّ مُقَيَّد ) .
( تذكَّر رُبْطاً بالعراقِ وراحةً ... وقد خفَقَ الأسيافُ فوق المُقَلَّدِ )