لأعذبن العين غير مفكر ... فيها بكت بالدمع أو فاضت دما .
ولا هجرن من الرقاد لذيذه ... حتى يعود على الجفون محرما .
هي أوقعتني في حبايل فتنة ... لو لم تكن نظرت لكنت مسلما .
سفكت دمي فلا سفحن دموعها ... وهي التي ابتدأت فكانت أظلما .
وهذا مثل قول الآخر : .
يا عين ما ظلم الفؤا ... د ولا تعدى في الصنيع .
جرعته مر الهوى ... فمحا سوادك بالدموع .
ابن بندار مقرئ العراق محمد بن الحسين بن بندار أبو العز الواسطي القلانسي مقرئ العراق وصاحب التصانيف في القرآات توفي سنة إحدى وعشرين وخمس ماية .
الأعرابي محمد بن الحسين بن المبارك أبو جعفر يعرف بالأعرابي كان عابداً ناسكاً سمع أسود بن عامر وطبقته روى عنه ابن صاعد وغيره وكان ثقة مات له ولد نفيس كان يحفظ الحديث فتغير حاله وحزن عليه إلى أن مات سنة سبعين وماتين .
ابن الوضاح الأنباري محمد بن الحسين علي بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح الأنباري الشاعر انتقل إلى نيسابور وسكنها توفي في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وثلث ماية من شعره : .
سقى الله باب الكرخ ربعاً ومنزلاً ... ومن حله صوب السحاب المجلجل .
فلو أن باكي دمنة الدار باللوى ... وجارتها أم الرباب بمأسل .
رأى عرصات الكرخ أوحل أرضها ... لأمسك عن ذكرى الدخول فحومل .
محمد بن الحسين الموصلي المعروف بابن وحشي ذكره السمعاني وقال : كان إماما في القرآن والنحو والعروض مبرزا في الأدب وأنشد له : .
وركب تنادوا للصلاة وقد جرى ... مع النيل من دمعي لبينهم دم .
فلم يجدوا ماء طهوراً فيمموا ... لديه صعيداً طيباً فتيمموا .
قلت : كان مقامه بميا فارقين .
محمد بن الحسين بن علي الجفنى يعرف بابن الدباغ أبو الفرج اللغوي كان يزعم أنه من غسان من بني جفنة البغدادي كان أديباً فاضلاً قرأ على الشريف ابن الشجري وموهوب الجواليقي وتصدر لاقراء النحو واللغة مدة وله رسايل وشعر مدون وخرج إلى الموصل وعاد إلى بغداد ومات بها سنة أربع وثمانين وخمس ماية ومن شعره : .
خيال سرى فازداد مني لدى الدجى ... خيالاً بعيداً عهده بالمراقد .
عجبت له أنى وآني وإنني ... من السقم خاف عن عيون العوايد .
ولولا أنيني ما اهتدى لمضاجعي ... ولم يدر ملقى رحلنا بالفراقد .
ابن ميخاييل محمد بن الحسين بن أبي الفتح القرشي من أبناء سوسة اشتهر بابن ميخاييل وقد أوطن مدينة القيروان وتأدب بها قال ابن رشيق : وهو صعب المكان في الشعر شديد الانتقاد على مذهب قدامة بن جعفر الكاتب وأورد له : .
صوت عبد الله من مسكة ... وصور الناس من الطين .
أبدعه الرحمن سبحانه ... كمثل حور الجنة العين .
مهفهف القد هضيم الحشا ... يكاد ينقد من اللين .
كأن في أجفانه منتضى ... سيف علي يوم صفين .
ومن شعره .
أحببت منه شمايلاً فوجدتها ... في الطبع مثل خلايقي وشمايلي .
فكأنني أحببت من قد شقه ... حبي ورحت مشاكلاً لمشاكلي .
كم ليلة مزقت ثوب ظلامها ... بضيايه وقبلت فيه وسايلي .
فكأنني من وجهه في صبحها ... وكأنه منى مناط حمايلي .
والعيش ليس يلذ طعم مذاقه ... حتى يشاب بمأثم أو باطل .
البسطامي الواعظ محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم أبو عمر البسطامي الفقيه الشافعي الواعظ قاضي نيسابور توفي سنة ثمان وأربع ماية .
الشريف قاضي دمشق محمد بن الحسين بن عبيد الله بن الحسين أبو عبد الله النصيبي العلوي الشريف قاضي دمشق وخطيبها ونقيب الأشراف وكبير الشام كان عفيفاً نزهاً أديباً بليغاً له ديوان شعر توفي سنة ثمان وأربع ماية