أبو عبد الله السمري الكاتب محمد بن الجهم بن هرون السمري بكسر السين المهملة وتشديد الميم المفتوحة وبعدها راء أبو عبد الله الكاتب مات سنة سبع وسبعين وماتين عن تسع وثمانين سنة سمع يعلى بن عبيد الطنافسي وعبد الوهاب بن عطاء ويزيد بن هرون وآدم بن أبي أياس وروى عن الفراء تصانيفه وروى عنه الحافظ موسى بن هرون والقسم بن محمد الأنباري وأبو بكر بن مجاهد المقرئ ونفطويه واسمعيل بن محمد الصفار وغيرهم قال الدار قطني : هو ثقة صدوق وهو القايل يمدح الفراء قصيدة منها : .
نحو أحسن النحو فما في ... ه معيب ولا به ازراء .
ليس من صنعة الضعايف لكن ... فيه فقه وحكمة وضياء .
حجة توضح الصواب وما قا ... ل سواه فباطل وخطاء .
ليس من قال بالصواب كمن قا ... ل بجهل والجهل داء عياء .
وكأني أراه يملى علينا ... وله واجباً علينا الدعاء .
كيف نومي على الفراش ولما ... تشمل الشام غارة شعواء .
تذهل المرء عن بنيه وتبدي ... عن خدام العقيلة العذراء .
قلت : هذان البيتان الأخيران لعبد الله بن قيس الرقيات وإعرابهما مشكل وأما شعر هذا السمري فبئس الشعر مع ما فيه من مد المقصور وهو عيب .
محمد بن أبي الجهم بن حذيفة كان هو ومحمد بن أبي حذيفة في قصر العرصة فأنزلهما مسلم بالأمان وقتلهما سنة ثلث وستين للهجرة .
الأمير ابن جهور محمد بن جهور بن محمد بن جهور الأمير أبو الوليد ابن أبي الحزم رئيس قرطبة ومدبر أمرها كوالده قرأ القرآن وسمع الحديث واعتني بالرواية توفي معتقلا في سجن ابن عباد في سنة إحدى وستين وأربع ماية .
التلعفرى المقرئ محمد بن جوهر بن محمد أبو عبد الله التعفرى المقرئ المجود الصوفي ولد بتلعفر سنة خمس عشرة وقرأ على أبي اسحق بن وثيق التيسير لأبي عمرو وأخذ عنه التجويد ومخارج الحروف وسمع بحلب من ابن رواحة وابن خليل والصلاح موسى بن راجح وغيرهم قال الشيخ شمس الدين : قدم علينا دمشق وقرأت عليه مقدمته في التجويد وجزءاً من الحديث كان شيخا ظريفا فيه دعابة وحسن محاضرة توفي سنة ست وتسعين وست ماية .
أبو عبد الله السمين محمد بن حاتم بن ميمون أبو عبد الله السمين البغدادي كان صاحب غزو قال التقينا الروم فأخذني روع فقلت لنفسي أي كذابة أين ما كنت تدعين ثم نزلت النهر واغتسلت وأخذت سلاحي وأتيت من وراء الروم وكبرت تكبيرة عظيمة وكان النصر للروم فلما سمعوا التكبيرة ظنوا أن كميناً وراءهم فانهزموا ومنح الله المسلمين أكتافهم قتلا وأسراً روى عن سفين بن عيينة وغيره واختلفوا فيه توفي سنة إحدى وستين وماتين روى عنه مسلم وأبو داود ووثقه ابن حبان .
محمد بن حاتم بن خزيمة أبو جعفر الأسامي بضم الهمزة وفتح السين المهملة وبعد الألف ميم من ولد أسامة بن زيد الحب الكشى المعمر توفي سنة تسع وثلثين وثلث ماية .
محمد بن الحرث بن أسد أبو عبد الله الحشنى القيرواني الحافظ دخل الأندلس وتمكن من صاحبها الحكم بن الناصر وصنف له كتبا منها كتاب الإتفاق والاختلاف في مذهب مالك وكتاب الفتيا وتاريخ الأفريقيين والنسب قال ابن الفرضى : بلغني أن صنف ماية ديوان وكان شاعرا بليغا لكنه يلحن وكان يعاني الكيمياء واحتاج بعد موت الحكم إلى أن جلس في حانوت ييع الأدهان وتوفي سنة إحدى وستين وثلث ماية .
محمد بن الحرث بن بسخنر أبو جعفر يزعمون أنه مولى المنصور قال صاحب الأغاني : احسبه ولاء خدمة لا ولاء عتق أصله من الري وكان يزعم أنه من ولد بهرام جوين وولد بالحيرة وكان يغنى مرتجلا لأن أصل ما غنى عليه المعزفة وكانت تحمل معه إلى دار الخليفة فمر بها غلامه يوما فقال قوم كانوا جلوسا على الطريق مع هذا الغلام مصيدة الفار فقال بعضهم لا هذه معزفة محمد بن الحرث فحلف محمد بن الحرث بالطلاق والعتاق أنه لا يغنى بها أبدا وكان أحسن خلق الله أداء وسرعة أخذ للغناء وكان لأبيه الحرث جوار محسنات وكان الموصلي يرضاهن ويأمرهن أن يطرحن على جواريه