أبو معوية الضرير محمد بن حازم أبو معوية الضرير مولى بني عمرو بن سعد بن زيد مناة التيمي من الطبقة السابعة من أهل الكوفة ولد سنة ثلث عشرة وماية ذهب بصره وله أربع سنين جرى له مع هرون الرشيد حديث منه : قال هرون لا يثيب أحد خلافة علي بن أبي طالب إلا قتلته فقال ولم يا أمير المؤمنين قالت تيم منا خليفة وقالت عدى منا خليفة وقالت بنو أمية منا خليفة فأين حظكم يا بني هاشم من الخلافة لو لا على فقال صدقت لا ينفى أحد عليا من الخلافة إلا قتلته توفي سنة أربع وتسعين وماية بخلاف في ذلك قدم بغداد وحدث عن الأعمش وكان اثبت أصحابه لأنه لازمه عشرين سنة وروى عن هشام بن عروة وليث بن أبي سليم وروى عنه أحمد وابن معين والحسن بن عرفة وآخرون وكان يحفظ القرآن وهو ثقة قال ابن سعد : كان يدلس وكان مرجئاً ولم يشهد وكيع جنازته وهذا أبو معوية غير أبي معوية الأسود لأن ذلك اسمه اليمان نزل طرسوس وصحب سفين الثوري وابن أدهم والفضيل وكان عظيم الزهد ولورع أسود اللون من موالى نبي أمية كان ابن معين يقول : أن كان بقى أحد من البدال فأبو معوية الأسود ذهب بصره آخر عمره فكان إذا أراد أن يقرأ في المصحف رد الله عليه بصره فإذا ترك القراءة ذهب بصره .
الباهلي محمد بن حازم الباهلي أبو جعفر هو مولى باهلة كان يهجو محمد بن حميد الطوسي عتبه يحيى بن أكثم على اختصاره الشعر فقال : .
أبي لي أن أطيل الشعر قصدي ... إلى المعنى وعلمي بالصواب .
وإيجازي بمختصر قريب ... حذفت به الفضول من الجواب .
فابعثهن بمختصر قريب ... حذفت به الفضول من الجواب .
فابعثهن أربعة وستاً ... مثقفة بألفاظ عذاب .
وهن إذا وسمت بهن قوماً ... كاطواق الحمايم في الرقاب .
وهن وإن أقمت ما فرات ... تهاداها الرواة مع الركاب .
ابن حاطب الجمحي محمد بن خاطب الجمحي أخو الحرث بن حاطب له صحبة وحديث واحد في الضرب بالدف في النكاح روى عنه مسلم والنسائي وابن ماجة توفي سنة أربع وسبعين للهجرة .
محمد بن حامد بن الحرث أبو رجاء البغدادي المقرئ المعروف بالسراج نزيل مكة توفي سنة ثلث وأربعين وثلث ماية .
ابن حبان محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ ابن معبد بن سهيد بن هدبة بن مرة أبو حاتم التميمي البستي الحافظ العلامة صاحب التصانيف مع بالعراق والشام ومصر الجزيرة وخراسان والحجاز من الكبار وروى عنهم وروى عنه الحاكم وغيره ولى قضاء سمرقند زمانا وكان من فقهاء الدين وحفاظ الآثار عالما بالطب والنجوم وفنون العلم ألف المسند الصحيح والتاريخ والضعفاء وفقه الناس بسمرقند وقال الخطيب : كان ثقة نبيلا ذكره ابن الصلاح في طبقات الشافعية فقال : غلط الغلط الفاحش في تصرفه قال ابن حبان في كتاب الأنواع والتقاسيم : ولعلنا قد كتبنا عن أكثر من ألف شيخ قال أبو اسمعيل الأنصاري : سمعت عبد الصمد بن محمد بن محمد يقول سمعت أبي يقول انكروا عل ابن حبان قوله النبوة العلم والعمل فحكموا عليه بالزندقة وهجر وكتب فيه إلى الخليفة فكتب بقتله قال الشيخ شمس الدين : قول ابن حبان كقول النبي A الحج عرفة وفي ذلك أحاديث ومعلوم أن الرجل لو وقف بعرفة فقط ما صار بذلك حاجاً وإنما ذكر أشهر أركان الحج وكذلك ابن حبان ذكر اكمل نعوت النبي فلا يكون العبد نبيا إلا أن يكون عالما عاملا ولو كان عالما عاملاً فقط لما عد نبيا إذ حيلة للبشر في اكتساب النبوة توفي ابن حبان سنة أربع وخمسين وثلث ماية