ودفن يوم الإثنين بخمس بقين منه نيسابور وقبره مشهور يزار أرخه كذلك أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم فيما حكاه الحاكم عنه وكان فيما قيل عقد له مجلس للمذاكرة فذكر له حديث فلم يعرفه فانصرف إلى منزله وقدمت له سلة فيها تمر فكان يطلب الحديث ويأخذ تمرة فأصبح وقد فنى التمرة ووجد الحديث ويقال إن ذلك كان سبب موته .
ولذا قال ابن الصلاح وكانت وفاته بسبب غريب نشأ من غمرة فكرة علمية وسنه قيل خمس وخمسون وبه جزم ابن الصلاح وتوقف فيه الذهبي وقال إنه قارب الستين وهو أشبه من الجزم ببلوغه ستين فإن المعروف أن مولده سنة أربع ومائتين .
ثم في يوم الجمعة سادس عشر شوال لخمس من السنين بعد سبعين سنة تلى مائتي سنة مات بالبصرة الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني صاحب السنن ومولده فيما سمعه منه أبو عبيد الآجري في سنة ستين ومائتين .
ثم الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي بتثليث المثناة الفوقانية وكسر الميم أو ضمها وإعجام الذال .
يعقب الذي قبله في الوفاة بنحو أربع سنين فإنه مات في ليلة الإثنين لثلاث عشرة ليلة مضت من شهر رجب سنة تسع بتقديم المثناة الفوقانية على السين بعدها أي بعد السبعين ومائتين كما قاله أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري وغنجار وابن ماكولا والرشاطي وغيرهم .
وقول الخليلي في الإرشاد أنه مات بعد الثمانين ظن منه بأن النقل بخلافه وذلك بقرية بوغ بضم الموحدة وغين معجمة إحدى قرى ترمذ على ستة فراسخ منها