والإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب ذو نسا بفتح النون والسين المهملة من كوزنيسابور وقيل من أرض فارس فهو ينسب لذلك نسائي همزة بعد الألف وقد ينسب من يكون منها نسويا وقال الرشاطي إنه القياس صاحب كتاب السنن رابع قرن لثلاث من السنين رفسا بالسين المهملة أي ضرب سنة ثلاث وثلاثمائة وذلك في صفر كما قاله الطحاوي وابن يونس وزاد يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت منه .
وكذا قال أبو عامر العبدري الحافظ وقال أبو علي الغساني ليلة الإثنين وقال الدارقطني في شعبان كما حكاه ابن مندة عن مشايخه أعني الرفس بالأرجل في حضنيه أي جانبيه من أهل دمشق حين أجابهم لما سألوه عن معاوية وما روى من فضائله كأنهم ليرجحوه بها على علي Bهما بقوله لا يرضى معاوية رأسا برأس حتى يفضل وما زالوا كذلك حتى أخرج من المسجد ثم حمل إلى مكة فمات بها مقتولا شهيدا .
وقال الدارقطني إن ذلك كان بالرملة وكذا قال العبدري إنه مات بالرملة بمدينة فلسطين ودفن ببيت المقدس سنة ثمانية وثمانون سنة فيما قاله الذهبي ومن تبعه وكأنه بناه على قوله عن نفسه يشبه أن يكون مولدي في سنة خمس عشرة ومائتين .
وأبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القرزويني صاحب السنن التي كمل بها الكتب الستة والسنن الأربعة بعد الصحيحين التي اعتنى بأطرافها الحافظ ابن عساكر ثم المزي مع رجالها وهو كما قال ابن كثير كتاب مفيد قوي التبويب في الفقه لكن قال ابن الصلاح والعلائي إنه لو جعل مسند الدرامي بدله كان أولى وكانت وفاة ابن ماجه فيما قاله جعفر بن إدريس ثم الخليلي في الإرشاد في سنة ثلاث وسبعين ومائتين زاد أولهما في يوم الثلاثاء لثمان بقين من شهر رمضان قال وسمعته يقول ولدت سنة تسع ومائتين