وكذلك الليث بن سعد وسفيان بن عيينة وداؤد بن علي إمام أهل الظاهر وغيرهم بمن قلد وقتا ولكن لا نطيل بوفياتهم .
ولما أتم أصحاب المذاهب المتبوعة أردف بأصحاب الكتب الخمسة مع ما أضيف إليها .
ثم الإمام صاحب الصحيح أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري بالإسكان للوزن نسبة لبخاري بلد معروف بما وراء النهر عمل غنجار له تاريخا ليلة عيد الفطر وهي ليلة السبت وقت صلاة العشاء لدى بالمهملة أي عند سنة ست وخمسين ومائتين نحرتنك بفتح المعجمة كما للسمعاني وهو المعروف أو كسرها كما لابن دقيق العيد ثم سكون الراء المهملة بعدها مثناة فوقانية مفتوحة ثم نون ساكنة وكاف قرية من قرى سمرقند عند أقرباء له فيها كان الذي نزل عنده منهم غالب بن جبريل وقيل بمصر كما ذكره ابن يونس في تاريخ الغرباء له وهو شاذ وبالأول جزم السمعاني وغيره ردي بفتح الدال المهملة أي ذهب بالوافة إلى رحمة الله تعالى .
كذا أرخه مهيب بن سليم والحين ين الحسين البزار وفي السنة أبو الحسين بن نافع وابن المنادي وأبو سليمان بن زبر وآخرون قال الحسن وكان مدة عمر اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما كأن مولده كان في يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال أيضا سنة أربع وستين ومائة وقد نظم البرهان الحلبي وفاته فقال .
( ثم البخاري يوم عيد الفطر ... سنة خمسين وست فادر ) .
وامام التالي له أبو الحسين مسلم هو ابن الحجاج القشيري النيسابوري صاحب الصحيح أيضا سنة أهدى في عشية يوم الأحد لأربع بقين من شهر رجب من بعد قرنين أي مائتين وستين سنة ذهب بالوفاة