وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أهل العذاب والخذلان لا أهل الإكرام والغفران يغشى الناس أي يحيط أنهم والمراد بهم كفار قريش ومن جعل الدخان ما هو من أشراط الساعة حمل الناس على من أدركه ذلك الوقت ومن جعل ذلك يوم القيامة حمل الناس على العموم والجملة صفة أخرى للدخان .
وقوله تعالى هذا عذاب أليم .
11 .
- ربينا كشف عنا العذاب إنا مؤمنون .
12 .
- في موضع نصب بقول مقدر وقع حالا أيقائلين أو يقولون هذا الخ والإشارة للتفخيم وقيل : يجوز أن يكون هذا عذاب أليم إخبارا منه D تهويلا للأمر كما قال سبحانه وتعالى في قصة الذبيح إن هذالهو البلاء المبين فهو استئناف أو اعتراض والأشارة بهذا للدلالة على قرب وقوعه وتحققه وما تقدم أولى وقوله سبحانه : ربنا إلى آخره كما صرح به غير واحد من المفسرين وعد منهم بالأيمان إن كشف جل وعلا عنهم العذاب فكأنهم قالوا : ربنا إن كشفت عنا العذاب آمنا لكن عدلوا عنه إلى ما في المنزل إظهار المزيد الرغبة وحملوه على ذلك لما في بعض الروايات أنه لما اشتد القحط بقريش مشى أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وناشده الرحم وواعده أن دعاهم وزال ما بهم آمنوا والمراد بقوله سبحانه وتعالى .
أنى لهم الذكرى نفي صدقهم في الوعد وأن غرضهم إنما هو كشف العذاب والخلاص أي كيف يتذكرون أو من أين يتذكرون بذلك ويفون بما وعدوه من الأيمان عند كشف العذاب عنهم .
وقد جاءهم رسولمبين .
13 .
- أي والحال أنهم شاهدوا من دواعي التذكر وموجبات الأتعاظ ما هو أعظم من ذلك في إيجابهما حيث جاءهم رسول عظيم الشأن ظاهر أمر رسالته بالآيات والمعجزات التي تخز لها صم الجبال أو مظهر لهم مناهج الحق بذلك ثم تولوا عنه أي عن ذلك الرسول E وهو هو والجملة عطف على قوله تعالى : و قد جاءهم إلى آخره وعطفها على قوله سبحانه : ربنا الخ لأنه على معنى قالوا : ربنا الخ ليس بذاك وثم للأستبعاد والتراخي الرتبي والأفهم قد تولوا ريثما جاءهم وشاهدوا منه ما شاهدوا مما يوجب الأقبال إليه صلى الله تعالى عليه وسلم وقالوا مع ذلك في حقه E .
معلم مجنون .
14 .
- أي قالوا تارة : يعلمه عداس غلام رومي لبعض ثقيف وأخرى مجنون أو يقولون بعضهم كذا وآخرون كذا ولم يقل ومجنون بالعطف لأن المقصود تعديد قبائحهم وقرأ رزين بن حبيش معلم بكسر اللام فمجنون صفة وكأنهم أرادوا رسول مجنون وحاشاه ثم حاشاه ص - .
إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون .
15 .
- جواب من جهته تعالى عن قولهم وأخبار بالعود على تقدير الكشف أي إن كشفنا عنكم العذاب كشفا قليلا أو زمانا قليلا عدتهم والمراد على ما قيل عائدون إلى الكفر وأنت تعلم أن عودهم إليه يقتضي إيمانهم وقد مر أنهم لم يؤمنوا وإنما وعدوا الأيمان فإما أن يكون وعدهم منزلا منزلة أيمانهم أو المراد عائدون إلى الثبات على الكفر أو على الأقرار والتصريح به وقال قتادة : هذا توعد بمعاد الآخرة وهو خلاف الظاهر جدا ومن قال : إن الدخان يوم القيامة قال إن قوله سبحانه : إنا كاشفوا إلى آخره وعد بالكشف على نحو قوله D : ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ومن قال المراد به ما هو من إشراط الساعة قالب إمكان الكشف وعدم انقطاع التكليف عند ظهوره وإن كان من الإشراط بل جاء في