وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا فشكا النا : اللهم حوالينا ولا علينا فانحدرت السحابة عن رأسه فسقىالناس حولهم قال : فقد مضت آية الدخان وهو الجوع الذي أصابهم الحديث وظاهره يدلكما في تاريخ ابن كثير على أن القصة كانت بمكة فالآية مك وفي بعض الروايات أن قصة أبي سفيان كانت بعد الهجرة فلعلها وقعت مرتين وقد تقدمما يتعلق بذلك في سورة المؤمنين .
وأخرج ابن أبي حاتممن طريق أبي لهيعة عن عبد الرحمن الأعرج أنه قال في هذا الدخان : كان في يوم فتح مكة في البحر عنه أنه قال يوم تأتي السماء وهو يوم فتح مكة لما حجبت السماء الغبرة وفي رواية ابن سعيد أن الأعرج يروي عن أبي هريرة أنه قال : كان يوم فتح مكة دخان وهو قول الله تعالى فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ويحسن على هذا القول أن يكون كناية عما حل بأهل مكة في ذلك اليوم من الخوف والذل ونحوهما وقال علي كرم الله تعالى وجهه وابن عمر وابن عباس وأبو سعيد الخدري وزيد بن علي والحسن : أنه دخان يأتي من السماء قبل يوم القيامة يدخل في أسماع الكفرة حتى يكون رأس الواحد كالرأس الحنيذ ويعتري المؤمن كهيئة الزك فيه ليس فيه خصاص .
وأخرج ابن جرير عن حذيفة بن اليمان مرفوعأ أول الآيات الدجال ونزول عيسى ونار تخرج من قعر عدن أبي نتسوق الناس إلى المحشر تقيل معهم إذا قالوا والدخان قال حذيفة : يا رسول الله وما الدخان فتلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين وقال : يملأ مابين المشرق والمغرب يمكث أربعين يوما وليلة أما المؤمن فيصيبه منه كهيئة الزكمة وأما الكافر فيكون بمنزلة السكر انيخرج منخريه وأذنيه ودبره فالدخان على ظاهره والمعنى فارتقب يوم ظهور الدخان .
وحكى السفاريني في الب الزاخرة عن ابن مسعود أنه كان يقول : هما دخان ان مضى واحد والذي بقي يملأ ما بين السماء والأرض ولا يصيب المؤمن إلا بالزكمة وأما الكافر فيشقم سامعه فيبعث الله تعالى عند ذلك الريح الجنوب من اليمن فتقبض روح كل مؤمن ويبقى شرار الناس ولا أظن صحة هذه الرواية عنه .
وحمل ما في الآية على ما يعم الدخانين لا يخفى حاله وقيل : المراد بيوم تأتي السماءالخيوم القيا أن يراد به الشدة والشر مجازا وأن يراد به حقيقته .
وقال الخفاجي : الظاهر عليه أن يكون قوله تعالى : تأتي السماء إلى آخره استعارة تمثيلية إذ لا سماءلأنه يوم تشقق فيه السماء فمفرداته على حقيقتها وأنت تعلم أنه لا مانع من القولب أن السماء كما سمعت أولا بمعنى جهةالعل وسلمنا أنها بمعنى الجرم المعروف لكن لا مانع من كون الدخان قبل تشققها بأن يكون حين يخرج الناس من القبور مثل ابل لا مانع من القول بأن المراد من إتيان السماء بدخان استحالتها بعد تشققها وعودها إلى ما كانت عليه أولا كما قال سبحانه : ثم استوى إلى السماء وهي دخان ويكون فناؤها بعد صيرورتها دخانا .
هذا والأظهر حمل الدخان على ما روي عن ابن مسعود أو لالأنه أنسب بالسياق لما أنه في كفار قريش وبيان سوء حالهم مع أن في الآيات بعد ما هو أوفق به فوجه الربط أنه سبحانه لما ذكر من حالهم مقابلتهم الرحمة بالكفران وأنهم لم ينتفعوا بالمنزل والمنزل عليه عقبب قوله تعالى شأنه فارتقب يوم الخ للدلالة على أنهم