وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المقسم عليه ولا يدفعه أن هذه الجملة مستأنفة لا صفة أخرى لأنه استئناف بياني متعلق بما قبلكما سمعت آنفا فلا يليق الفصل أيضا كما لا يخفى على من له ذوق سليم وما ذكر من حديث القسم بالشيء على نفسه فقد أشرنا إلى جوابه وقيل أن قوله سبحانه : إنا كنا منذرين جواب آخر للقسموف تعدد المقسم عليه غير عطفو لم نر من تعرض له ومعنى يفرق يفصل ويلخص والحكيم بمعنى المحكم لأنه لا يبد لو لا يغير بعد إبرازه للملائكة عليهم السلام بخلافه قبله وهو في اللوح فإن الله تعالى يمحو منه مايشاء ويثبت .
وجوز أن يكون بمعنى المحكوم به ونسبته إلى الأمرعليها حقيقة ويجوز أن يكون المعنى كل أمر ملتبس بالحكمة والأصل حكيم صاحبه فتجوز في النسبة وقيل : إن حكيم للنسبة كتأمرو لابن وقد أبه مسبحا الأمر .
وأخرج محمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه قال في ذلك : يكتب من أم الكتاب في ليلةالقدر ما يكون في السنة منرزق أو موت أو حياة أو مطر حتى يكتب الحاج يحج فلان ويحج فلان .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ربيعة بن كلثوم قال : كنت عند الحسن فقال له رجل : يا أبا سعيد ليلة القدر في كل رمضان هي قال : إي والله إنه الفيكل رمضان وإنها لليلة يفرق في كل أمر حكيم فيها يقضيا لله تعالى كل أجل وعمل ورزق إلى مثلها وروي هذاالتعميم عن غير واحد من السلف .
وأخرج البيهقي عن أبي الجوزاء فيها يفرق كل أمر حكيم هي ليلة القدر ريجاء بالديوان الأعظم السنةإلى السنة فيغفر الله تعالى لمن يشاءألا ترى أنه D قال رحمة من ربك وفيه بحث وإلى مثل ذلك التعميم ذهب بعض من قال : إن الليلة المباركة هي ليلة البراءة أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق محمد بن سوقة عن عكرمة أه قال في الآية : في ليلة النصف من شعبان يبرم أمر السنة وينسخ الأحياء من ألأموات ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أحد وفي كثير من الأخبار الأقتصار على قطع ألآجال أخرج ابن جرير والبيهقي في شعب الأيمان عن الزهري عن عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخفش قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى أن الرجل لينكح ويولد له وقد خرج اسمه في الموتى وأخرج الدين وريفي المجالسة عن راشد بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال في ليلة النصف من شعب ان يوحي الله تعالى إلى ملك الموت بقبض كل نفسير يد قبضها في تلك السنة ونحوه كثير وقيل : يبد أن في استنساخ كل أمر حكيم من اللوح المحفوظ في ليلة البراءة ويقع الفراغ في ليلةالقدر فتدفع نسخة الأرزاق إلى ميكائيل عليه السلام ونسخة الحروب إلى جبرائيل عليه السلام وكذلك الزلازل والصواعق والخسف ونسخة ألأعمال إلى إسماعيل عليه السلام صاحب سماء الدنيا وهو ملك عظيم ونسخة المصائب إلى ملك الموت .
وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما تقتضي الأقضي كله اليلة النصفة من شعبان وتسلم إلى أربابها ليلة السابع والعشرين منش واعترض بما ذكر على الأستدلال بالظواهر على أن الليلة المذكورة هي ليلة القدر لا ليلة النصف من شعبان ومن تدبر علم أنه لا يخدش الظواهر نعم حكى عن عكرمة أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر ويلزمه تأويل ما يأبى ظاهره ذلك فتدبر وسيأتي إن شاء الله D الكلام في هذاالمقام مستوفي على أتم وجه في تفسير سورة القدر وهو سبحانه الموفق .
وقرأ الحسن والأعرج يفرق بفتح الباء وضم الراء كل بالنصب أي يفرق الله تعالى وقرأ