وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ابتداء السنة المحرم أو شهر ربيع الأول لأنه ولد فيه صلى الله تعالى عليه وسلم ومنه اعتبر التاريخ في حياته E إلى خلافة عمر رضي الله تعالى عنه وهو الأصح وقد كان الوحي إليه صلى الله تعالى عليه وسلم على رأس الأربعين سنة من مدة عمره E على المشهور من عدة أقوال فكيف يكون ابتداء الإنزال في ليلة القدر من شهر رمضان أو ليلة البراءة من شعبان .
وأجيب بأن ابتداء الوحي كان ماما في شهر ربيع الأول ولم يكن بإنزال شيء من القرآن والوحي يقظة مع الإنزال كان في يوم الأثنين لسبع عشرة خلت منشهر رمضان وقيل لسبع منه وقيل لأربع وعشرين ليلة منه وأنت تعلم كثرة اختلاف ألأقوال في هذاالمقام فمن يقول بابتداء إنزاله في شهر يلتزم منها ما لا يأباه .
واختلف في أول ما نزل منه ففي صحيح مسلم أنه يا أيها المدثر وتعقبه النووي في شرحه فقال : إنه ضعيف بل باطل والصواب أن أولما نزل على الأطلاق اقرأ باسم ربك كما صرح به في حديث عائشة وأما يا أيها المدثر فكان نزولها بعد فترة الوحي كما صرح به في رواية الزهري عن أبي سلمة عن جابر .
وأماقول من قال من المفسرين أول ما نزل الفاتحة فبطلانه أظهر من أن يذكر أه والكلام في ذلك مستوفي في الأتقان فليرجع إليه من أراده .
ووصف الليلة بالبركة لما أن إنزال القرآن مستتبع للمنافع الدينية والدنيوية باجمعها أو لما فيها من تنزل الملائكة والرحمة وإجابة الدعوة وفضيلة العبادة أولما فيها من ذلك وتقدير الأرزاق وفصل الأقضية كالآجال وغيرها وإعطاء تمام الشفاعة له E وهذا بناء على أنها ليلةالبراءة فقد روي أنه صلى الله تعالى عليه وسلم سأل ليلة الثالث عشر من شعبان في أمته فأعطى الثلث منها ثم سأل ليلة الرابع عشر فأعطى الثلثين ثم سأل ليلة الخامس عشر فأعطى الجميع إلا من شرد على الله تعالى شراد البعير وأيا ما كان فدق قيل : إن التعليل إنما يحتاج إليه بناء على القول بما اختاره العز بن عبد السلام من أن الأمكنة والأزمنة كلها متساوية في حد ذاتها لا يفضل بعضها بعضا إلا بما يقع فيها من ألأعمال ونحوها وزاد بعضهم أو يحل لتدخل البقعة التي ضمته صلى الله تعالى عليه وسلم فإنها أفضل البقاع الأرضية والسماوية حتى قيل وبه أقول إنها أفضل من العرش .
والحق أنه لا يبعد أن يخص الله سبحانه بعضها بمزيد تشريف حتى يصير ذلك داعيا إلى إقدام المكلف على الأعمال فيها أو لحكمة أخرى وجملة إنا أنزلناه جواب القسم وفي ذلك مبالغة نحوما في قوله : .
وثناياك أنها إغريض .
وقوله تعالى : إنا كنا منذرين .
3 .
- استئناف المقتضى للأنزال وقوله تعالى : فيها يفرق كل أمرحكيم .
4 .
- استئناف أيضا لبيان التخصيص بالليلة المباركة فكأنه قيل : أنزلناه لأن منشأنناا لأنذار والتحذير من العقاب وكان إنزاله في تلك الليلة المباركة لأنه من الأمور الدالة على الحكم البالغة وهي ليلة يفرق فيها كل أمر حكيم ففي الكلام لف ونشر واشتراط أن يكون كل منهما بجملتين مستقلتين مما لا داعي إليه وقيل : إن جملة فيها يفرق الخ صفة أخرى لليلة ومابينهما اعتراضلا يضر الفصل به بل لا يعد الفصل به فصلا وقيل إن قوله تعالى إنا كنا منذرين هو جواب القسم ومابينهما اعتراض وإليه ذهب ابن عطية زاعما أنه لا يجوز جعل إنا أنزلناه جواب المافيه من القسم بالشيء على نفسه .
واعترض بأن قوله تعالى : فيها يفرق كل أمر حكيم يكون حينئذ من تتمة الأعتراض فلا يحسن تأخره عن