وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والصك كذلك أن الله D يكتب لعباده المؤمنين البراءة والصكفي هذه الليلة وظاهر كلامهمهنا أن البراءة وهي مصدر بريء براءة إذا تخلص تطلق على صك الأعمال والديون وما ضاهاها وأنه ورد في الآثار ذلك وهو مجاز مشهور وصار بذلك كالمشترك وفي المغرب بريء من الديون والعيب براءة ومنه البراءة لخط الأبراءوالجمع براءات وبراوات عامية أه .
وأكثر أهل اللغة على أنه يسمع من العرب وأنه عامي صرف وإن كان من باب المجاز الواسع .
قال ابن السيد في المقتضب البراءة في الأصل مصدر بريء براءة وأما البراءة المستعملة في صناعة الكتاب فتسميتها بذلك إما على أنها من بريء من دينه إذا أداه وبرئت من الأمر إذا تخليت منه فكأن المطلوب منه أمر تبرأ إلى الطالب أو تخلى وقيل أصله أن الجاني كان إذا جني وعفا عنه الملك كتب له كتاب أمان مما خافه فكان يقال : كتب السلطان لفلان براءة ثم عمم ذلك فيما كتب من أولى الأمر وأمثالهم أه .
وذكروا في فضل هذه الآية أخبار كثيرة منها ما أخرجه ابن ماجه والبيهقي في شعب الإيمان عن علي كرم الله وجهه قال : قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول : ألا مستغفر فأعفر له ألامسترزق فأرزقه ألا مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر وما أخرجه الترمذي وابن أبي شيبة والبيهقي وابن ماجه وعن عائشة قالت : فقدمت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ذات ليلة فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافعارأسه إلى السماء فقال يا عائشة : أكنت تخافين أن يحيف الله تعالى عليك ورسوله قلت : ما بي من ذلك ولكني ظننت أنك أتيت بعض انسائك فقال : إن الله D ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب وما أخرجه أحمد بن حنبل في المسند عن عبد الله ابن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال : يطلع الله تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا اثنين مشاحن وقاتل نفس وذكر بعضهم فيها صلاة مخصوصة وأنها تعد لعشر ينحجة مبرورة وصيام عشرين سنة مقبولا وروي في ذلك حديثا طويلا عن علي الله تعالى وجهه وقد أخرجه البيهقي ثم قال : يشبه أن يكون هذا الحديث موضوعا وهو منكرو في رواته مجهولون وأطال الوعاظ الكلام في هذه الليلة وذكر فضائلها وخواصها وذكروا عدة أخبار في أن الآجار تنسخ فيها وفي الدر المنثور طرف غير يسير من ذلك وسنذكر بعضا منه إن شاء الله تعالى وفي البحر قال الحافظ أبو بكر بن العربي : لا يصح فيها شيء ولا نسخ الآجال فيها ولا يخلو من مجازفة والله تعالى أعلم والمراد بإنزاله في تلك الليلة إنزاله فيها إلى السماء الدنيا من اللوح فالإنزال المنجم في ثلاث وعشرين سنة أو أقل كان من السماء الدنيا وروي هذاعن ابن جرير وغيره وذكر أن المحل الذي أنزله فيه تلك السماء المعمور وهو مسامت للكعبة بحيث لو نزل لنزل عليها .
وأخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم النخعي أنه قال : نزل القرآن جملة على جبريل عليه السلام وكان جبريل عليه السلام يجيء به بعد إلى النبيصص .
وقال غير واحد : المراد ابتداء إنزاله في تلك الليلة على التجوز في الطرف أو النسبة واستشكل ذلكبأن