وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومثله في حذف المستثنى منه قوله : نجا سالم والنفس منه بشرقة ولم ينج إلا جفن سيف ومئزرا أي ولم ينج شيء إلا جفن سيف واستدل بالآية على أن العلم مما لا بد منه في الشهادة دون المشاهدة .
ولئن سألأتهم من خلقهم أي سألت العابدين أوالمعبودين ليقولن الله لتعذر المكابرة في ذلك من فرط ظهوره ووجه قولا لمعبودين ذلك أظهر من أن يخفى فأنى يؤفكون .
87 .
- فكيف يصرفون عن عبادته تعالى إلى عبادة غيره سبحانه ويشركونه معه D مع إقرارهم بأنه تعالى خالقهم أو مع علمهم بإقرار آلهتهم بذلك والفاء جزائية أي إذا كان الأمر كذلك فأنى الخ والمراد التعجب من إشراكهم مع ذلك وقيل : المعنى فكيف يكذبون بعد علمهم بذلك فهو تعجب من عبادة غيره وإنكارهم للتوحيد مع أنه مركوز في فطرتهم وأيا ما كان فهو متعلق بما قبله من التوحيد والأقرار بأنه تعالى هو الخالق وأما كون المعنى فكيف أوأين يصرفون عن التصديق بالبعث مع أن الأعادة أهون من الأبداء وجعله متعلقا بأمر الساعة كما قيل فيأباه السياق .
وقرأ عبد الوارث عن أبي عمرو تؤفكون بتاء الخطاب وقيله يا ربإن هؤلاء قوم لا يؤمنون .
88 .
- بجر قيله وهي قراءة عاصم وحمزة والسلمي وابن وثاب : والأعمش وقرأ الأعرج وأبو قلابة ومجاهد والحسن وقتادة ومسلم بن جندب برفعه وهي قراءة شاذة .
وقرأ الجمهور بنصبه واختلف في التخريج فقيل الجر على عطفه على لفظ الساعة في قوله تعالى وعنده علم الساعة أي عنده علم قيله والنصب على عطفه على محلها لأنها في محل نصب بعلم المضاف إليها فإنه كما قدمنا مصدر مضاف لمفعوله فكأنه قيل : يعلم الساعة ويعلم قيله والرفع على عطفه على علم الساعة على حذف مضاف والأصل وعلم قيله فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه ونسب الوجه الأول لأبي علي والثالث لابن جني وجميع الأوجه للزجاج وضمير قيله عليها للرسول صلى الله تعالى عليه وسلم المفهوم من قوله تعالى ولئن سألتهم والقيل والقال مصادر درجات بمعنى واحد والمندى وما في حيزه مقول القول والكلام خارج مخرج التحسر والتحزن والتشك من عدم أيمان أولئك القوم وفي ألإشارة إليهم بهؤلاء دون قوله قومي ونحوه تحقير لهم وتبر منهم لسوء حالهم والمراد من أخباره تعالى بعلمه ذلك وعيده سبحانه إياهم وقيل : الجر على إضمار حرف القسم والنصب على حذفه وأيصال فعله إليه محذوفا والرفع على نحو لعمرك لأفعلن وإليه ذهب الزمخشري وجعل المقول يا رب وقوله سبحانه إن هؤلاء الخ جواب القسم على الأوجه الثلاثة وضمير قيله كما سبق والكلام إخبار منه تعالى أنهم لا يؤمنون وإقسامه سبحانه عليه بقوله صلى الله تعالى عليه وسلم : يا رب لرفع شأنه E وتعظيم دعائه و التجائه إليه تعالى والواو عنده للعطف أعني اطف الجملة القسمية على الجملة الشرطية لكن لما كان القسم بمنزلة الجملة الأعتراضية الواو كالمضمحل عنها ذمعنى العطف وفيه أن الحذف الذي تضمنه تخريجه من ألفاظ شاع استعمالها في القسم كعمرك وأيمن الله واضح الوجه على الأوجه الثلاثة وأما في غيرها كالقيل هنا فلا يخلوعن ضعف وقيل : الجر على أن الواو واو القسم والجواب محذوف أي لننصرنه أو لنفعلن بهم ما نشاء حكاه في البحر وهو كما ترى وقيل : النصب على العطف على مفعول يكتبون المحذوف أي يكتبون أقوالهم