وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والأعتبار والمراد هنا الثاني ولا شك أن طريق عبادة أهل السماء غير طريق عبادة أهل الأرض على ما يشهد به تتبع الآثار فإذا كان إله بمعنى معبود كان معنى الآية أنه تعالى معبود في السماء على وجه ومعبود في الأرض على وجه آخر وإنكان بمعنى التحير فيه فالتحير في أهل السماء غير التحير في أهل الأرض فلا جرم تكون أطوارهم مخالفة لأطوار أهل الأرض ومن ذلك اختلاف علومهم فإن علوم أهل الأرض إن كانت ضرورية فأكثرها مستندة إلى إلى الحس وإن كانت نظرة كانت مكتسبةمن النظر فإذا انسد طريق النظر والحس عجوزا وتحيروا ولا كذلك أهل السماء لتنزههم عن الكسب والحس فتحيرهم على نحو آخر أو نقول التحير في إدراك ذاته تعالى وصفاته إنما ينشأ من مشاهدة آثار عظمته وكمال قدرته سبحانه ولا شك أنتلك الآثار في السماء أعظم من الآثار في الأرض وعليه فيجوز أن يكون الإله بمعنى المتحير فيه ويكون مجازا عن عظيم الشأن من بابذكر اللازم وإرادة الملزوم فيكون المعنى أنه تعالى عظيم الشأن في السماء على نحو وعظيم الشأنفي الأرض على نحو آخر أه ولا يخلو عن شيء كما لا يخفى وهو الحكيم العليم .
84 .
- كالدليل على النفي والأختصاص المشار إليهما فإنمن لا يتصف بكمال الحكمة والعلملا يستحق الإلهية .
وتبارك الذي لهملك السماوات والأرضوما بينهما كالهواء ومخلوقات الجو المشاهدة وغيرها وعنده علم الساعة أي العلم بالساعة أي الزمان الذي تقوم القي فيه فالمصدر مضاف لمفعوله والساعة بمعناها اللغوي وهو مقدار قليل من الزمان ويجوز أن يراد بها معناها الشرعي وهو يوم القيامة والمحذور مندفع بأدنى تأمل وفي تقديم الخبر إشارة إلى استئثاره تعالى بعلم ذلك وإليه ترجعون .
85 .
- للجزاء والألتفات إلى الخطاب للتهديد وقرأ الأكثر بياء الغيبة والفعل في القراءتي مبني للمفعول وقريء بفتح تاء الخطاب والبناء للفاعل وقريء تحشرون بتاء الخطاب أيضا والبناء للمفعول ولا يملك الذين يدعون أي ولا يملك آلهتهم الذي يدعونهم من دونه الشفاعة كمازعموا أنهم شفعاؤهم عند الله D وقريء تدعون بتاء الخطاب والتخفيف والسلمي وابن وثاب بها وشد الدال إلا من شهد بالحق الذي هو التوحيد وهم يعلمون .
86 .
- أي يعلمونه والجملة في موضع الحال وقيد بها لأن الشهادة عن غير علم بالمشهود به لا يعول عليها وجمع الضمير باعتبار معنى منكما أن الأفراد أولا باعتبار لفظه والمراد به الملائكة وعيسى وعزير وأضرابهم صلاة الله تعالى وسلامه عليهم والأستثناء قيل : متصل إن أريد بالذين يدعونمن دونه كل ما يعبد من دون الله D ومنفصل إن أريد بذلك الأصنام فقط وقيل : هو منفصل مطلقا وعلل بأن المراد نفي الآلهة الباطلة الشفاعة للكفرة ومن شهد بالحق منها لا يملك الشفاعة لهم أيضا وإنما يملك الشفاعة للمؤمنين فكأنه قيل على تقدير التعميم : ولا يملك الذين يدعونهم من دون الله تعالى كائنين ما كانواالشفاعة لهم لكنمن شهد بالحق يملك الشفاعة لمنشاء الله سبحانه من المؤمنين فالكلام نظير قولك : ما جاء القوم إلي إلا زيدا جاء إلى عمرو فتأمل .
وقال مجاهد وغيره : المراد بمن شهد بالحق المشفوع فيهم وجعل الأستثناء عليه متصلا و المستثنى منه محذوفا كأنه قيل : ولا يملك هؤلاءالملائكة وأضرابهم الشفاعة في أحد إلا فيمن وحد عن أيقان وإخلاص