ندوة الوحدة الاسلامية تدعو الى اصدار قانون يقضي باحترام الرموز الدينية
وكالة الأنباء الإسلامية
دعت ندوة الوحدة الاسلامية الثانية التي انعقدت تحت عنوان (محمد رسول الله نبي الرحمة والانسانية) في اختتام اعمالها هنا، إلى استصدار قانون دولي يوجب احترام المقدسات والرموز الدينية.
وجاءت الدعوة من خلال توصيات اصدرتها الندوة التي شارك فيها على مدى يومين، مجموعة كبيرة من علماء الدين الاسلامي في الدول العربية والاسلامية.
واوصت الندوة بالدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني والتأكيد على انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، واحترام اختياره الديمقراطي، مستنكرة حصار الشعب الفلسطيني، وداعية الى الرد على هذا الحصار بكل اشكال الدعم الممكنة.
ودعت إلى بذل الجهود الحثيثة للتقريب بين اتباع المذاهب الاسلامية من خلال العمل الجماعي المبني على دراسات وندوات تنظم حركتها وسبلها واهدافها عن طريق لجان منبثقة عن المؤسسات والهيئات التي تعزز التقريب بين المذاهب الاسلامية وتدعو لوحدة الامة وتضع الاليات العملية لتعميق هذه الافكار في اوساط المواطنين.
وشددت التوصيات على ضرورة التعريف بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) تعريفا مناسبا على كل الاصعدة والمستويات وخاصة الدولية منها عن طريق اعداد دراسات وارسال بعثات واقامة ندوات تعقد في بلاد الغرب تعرف بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومنهجه في بناء الحياة والانسان.
واكدت التوصيات ضرورة تفعيل المواقع الالكترونية وتنظيمها ضمن لجنة تستقطب الغيورين من ابناء الاسلام وتوجه طاقاتهم للبناء ووحدة الكلمة واظهار سماحة الاسلام وعالمية دعوته.
وناشدت علماء المسلمين والمؤسسات الدينية في العالم بضرورة التعاون والتنسيق فيما بينهم والمساهمة في تعزيز ثقافة الوعي بين ابناء الاسلام وترشيد الخطاب الديني بما ينسجم مع العصر وأدواته ومتطلباته.
كما شددت على ضرورة العمل لترسيخ مبادىء الوحدة الاسلامية من خلال التمسك بالقرآن الكريم والسنة الصحيحة والنصوص التي تجمع ولا تفرق وتعزز رفض الاسلام لكل صور الفكر التكفيري المتطرف ونبذ التعصب والمغالاة والاهتمام بالاسرة المسلمة باعتبارها النواة الاولى للمجتمع وخصوصا فئة الشباب التي تسعى العولمة المضادة والغزو الثقافي لتغريبهم ثقافيا وتهميشهم فكريا وتفريغهم من محتواهم العربي والاسلامي.
كما اكدت التوصيات اهمية دور العلماء والمساجد في توعية ابناء الامة ورص صفوفها وبث الوعي فيها واحترام المذاهب الاسلامية المتعددة واعتبارها مصدرا لثراء الشريعة وسعة افقها وشموليتها.