ملتقى الأديان والثقافات يقيم ندوة حول الإمام الصدر ودوره في تاريخ لبنان

ملتقى الأديان والثقافات يقيم ندوة حول الإمام الصدر ودوره في تاريخ لبنان
ملتقى الأديان والثقافات يقيم ندوة حول الإمام الصدر ودوره في تاريخ لبنان

شارك في الندوة عضو تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص، الامين العام للمؤتمر القومي العربي السابق معن بشور، عضو المكتب السياسي لحركة أمل حسن قبلان، وادارها وقدم لها عميد معهد الدكتوراه للآداب والعلوم الانسانية السابق في الجامعة اللبنانية طلال عتريسي الذي اشار الى "دور الإمام موسى الصدر في نشر ثقافة الوحدة والتعايش والسلم الأهلي وفي رفضه لكل مشاريع التقسيم والتفتيت المذهبي والسياسي"، لافتا الى "اهمية مشروع الامام الصدر في بناء المقاومة حيث كانت بصماته واضحة على كل من جاء بعده وحمل هذا المشروع". 

ورأى الشيخ مصطفى ملص: "أن قوى الشر التي عملت على تغييب الامام الصدر وهي قوى عالمية ايا تكن اليد المنفذة للجريمة، ربما تلمست مدى قوة وفاعلية هذه القيادة في تغيير واقع مجتمعنا فعملت على ايقاف عجلة مشروع النهضة والتجديد والتغيير، ولكن مشروع الامام الصدر دائم ومستمر وهو الذي يحفظ كيان لبنان اليوم، ولولا هذا المشروع لأصبح لبنان بيدقا اسرائيليا على رقعة الشطرنج المسماة الشرق الاوسط وما تحرير الجنوب ونصر 2006 الا تجليا من تجليات افكار ومبادئ وجهاد السيد موسى الصدر".

بدوره أكد الدكتور حسن قبلان "ان الامام موسى الصدر لم يكن قائدا لحركة سياسية اسمها حركة امل ولا زعيماً لطائفة هي الطائفة الشيعية، بل صار اليوم واكثر من اي وقت مضى وبعد ثمانية وثلاثين عاما على تغييبه اطروحة كاملة ونسقا متماسكا يشكل ارثا ومرجعية فكرية لكل العالم في سبيل حوار الحضارات والاديان ولكل مجاهد في سبيل رفع الظلامة عن العرب والمسلمين".

أما الاستاذ معن بشور فأشار الى "أن قلة من اللبنانيين والعرب من يعرف أن كثيرا من العبارات والمعادلات المتعلقة في الصراع مع المشروع الصهيوني "كإسرائيل شر مطلق" و "المقاومة خير مطلق" و "التعامل مع اسرائيل حرام" كانت من صياغة الامام المفكر السيد موسى الصدر".

اضاف: "لهذا لم يكن دفاع الامام الصدر عن القضية الفلسطينية واطماع اسرائيل في لبنان مقتصرا على لبنان حيث يمكن القول بأن لتقارب النظرة اللبنانية لفلسطين كان واضحا بين مدرسة الامام ومدرسة المفكر الراحل ميشال شيحا التي نبهت من موقع لبناني خاص الى مخاطر المشروع الصهيوني منذ اربعينيات القرن الفائت بل شمل دفاعه الارض العربية وعواصم العالم".