امام جمعة جابهار في حواره مع (تنا) : ليس من أبناء السنّة مَن يرتدي زي رجال الدين و يروّج للفكر التكفيري

امام جمعة جابهار في حواره مع (تنا) : ليس من أبناء السنّة مَن يرتدي زي رجال الدين و يروّج للفكر التكفيري
امام جمعة جابهار في حواره مع (تنا) : ليس من أبناء السنّة مَن يرتدي زي رجال الدين و يروّج للفكر التكفيري

و لفت مولوي عبد الواحد بزرك زاده ، في حواره مع وكالة انباء التقريب (تنا) ، الى مؤتمر "مَن أهل السنة والجماعة؟ " الذي عقد مؤخراً في مدينة غروزني عاصمة جمهورية الشيشان ، و حضره أكثر من 200 عالم ومفتٍ من مختلف الدول العربية والإسلامية والغربية، مشيراً  الى مطالبته العالم الإسلامي بالتوقف عن الجدال والتنظير والانشغال بصغائر الأمور والقضايا، لتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية التي تستغل ذلك لصياغة مناهجها التدميرية.

و أوضح مولوي بزرك زاده ، في معرض اشارته الى كلمة شيخ الازهر في المؤتمر ، قائلاً :  أننا بصفتنا ابناء السنة في ايران ، نتفق مع شيخ الازهر فيما ذهب اليه ، و ندين بشدة افعال و ممارسات الجماعات التكفيرية .

و أعرب امام جمعة جابهار عن تأييده لما جاء في كلمة الدكتور احمد الطيب ، من أن البعض يعتمر العمّة و يرتدي زي علماء الدين السنة ، و يقوم  باصدار الفتاوى و الدعوة الى الاسلام دون ادنى مراعاة للاصول و القواعد المنصوص عليها ،  مضيفاً : أن الزي و العمامة  لا يعتبران  معياراً للاسلام . إذ أنه تحت غطاء هذه الزي و العمامة  يمكن فعل الكثير من المنكر والاعمال  المناهضة للانسانية ، و لذا فان المطلوب هو أن يكون باطن الانسان سليماً ، و ان يفعل ما أمر به الله تعالى و جاء به الرسول الاعظم (ص) و أهل بيته الكرام (ع) .

و مضى يقول : أننا نعتبر الدواعش خوارج العصر ، و في الحقيقة  أنهم ضالون مضلون سواء في طريقة تفكيرهم ، و في فهمهم المنحرف للنصوص الاسلامية و للقرآن المجيد و النسة النبوية ، و أننا نرفض هذه الافعال و الممارسات و على يقين من أنها تسيء الى الاسلام و تشوّه صورته ، و ان الاسلام بريء من هؤلاء المتزمتين و المنحرفين .

و أضاف مولوي عبد الواحد بزرك زاده : أن هؤلاء الذين يرتدون زي رجال الدين ، و يدعون  الى الاسلام بصورة مشوّهة و بشكل منحرف ، و يحاولون عن طريق المحاضرات و الفتاوى الترويج للفكر التكفيري ، ليس لهم منزلة في اوساط السنة ، و أن اهل السنة و الجماعة يتبرأون من التكفيريين و المتزمتين الذين يحاولون تحريف سيرة الرسول الاعظم (ص) و خلقه و اعتداله ، و لا يكفوا عن إثارة التفرقة و بث الخلافات و إذكاء نار الفتنة الطائفية في العالم الاسلامي .