معاون رئيس لجنة اقامه الصلاة في ايران : يمكن من خلال التعاون حلّ مشاكل العالم الاسلامي
أكد معاون رئيس لجنة اقامه الصلاة في ايران"الدکتور السید احمد زرهاني" على، أن "السلام ليس كلمة، بل السلام مفهوم وعلى اساسه يتحقق التعاون ومن خلال التعاون تحل مشاكل العالم الاسلامي".
"الدكتور زرهاني" قال ذلك في ورقة قدمها خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية، حيث اثنى على الدعوة التي تلقاها من المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الاسلامیه للمشارکه في هذا الموتمر الذي اقيم تحت شعار "التعاون الاسلامی من اجل بلوره القیم المشترکه".
وأضاف : لقد كانت ظاهرة الحرب والسلام في العالم الإسلامي، محط اهتمام على مدى الأربعة عشر قرناً الماضية، وفي بعض الأحيان كانت للمسلمين صراعات حول قضايا إقليمية وخلافات بين القبائل وصراعات بسبب اللغة أو العرق. لكن في القرون الاربعة الماضية ، عندما اكتسب الاستعمار شكلاً حديثًا من التدخل في مصير الدول الإسلامية، تغيرت أنواع الحروب.
وحول "أسباب هذه الصراعات في العالم الاسلامي"، اوضح زرهاني : قد تكون للحروب أسس وأسباب داخلية، مثل النزاعات الإقليمية والخلافات الدينية والخلافات السياسية والمصالح الاقتصادية ولكن كل الحروب لها فائدة مشتركة للمستعمرين، وهذه الفائدة هي أنهم من خلال خلق الانقساماتفهم يحددون المصالح المختلفة لأنفسهم نتيجة الحروب في العالم الإسلامي .
وتابع : الآن، انظروا إلى السودان، انظروا إلى فلسطين ، الحروب التي كلها سببها هذا الاستعمار الذي قام بتعريف وتحديد مصالحه مسبقا من هذه الحروب لذلك قد تكون الأسباب الرئيسية للحروب هي الاختلافات العرقية والاختلافات السياسية او الصراع على السلطة وتضارب المصالح لكنهم هم المستفيدون الرئيسيون من هذه الحروب. و أوضح : عادة الحروب لها مقدمات الأولى هي الخلاف والمقدمة الثانية هي الانقسام والخلاف في حد ذاته ليس بالأمر السيئ.
واستطرد : نحن لدينا اختلافات في الرأي وهذه الاختلافات في الرأي يمكن حلها بالمناقشة أو على الأقل لاتصبح أكبرمن كونها اختلاف. لكن إذا تحول الاختلاف إلى انقسام من المحتمل جدا أن يتحول الانقسام الى حرب على هذا الاساس يجب على المسلمين حل الاختلافات ضمن البيئة العلمية بذكاء مثل الاختلافات الشيعية والسنية ، والاختلافات العرقية العربية والتركية ، والاختلافات الإيرانية وغير الإيرانية ، والاختلافات بين جارتين الخلافات بين دولتين على المياه او على الارض أو على الثروات و المناجم،هذه الخلافات قابلة للحل عن طريق المحادثات والنقاش .
وقال معاون رئيس لجنة اقامه الصلاة في ايران : ذكرت إنه عندما نكون في حالة حرب، سيستغل العدو ظروف الحرب لتأمين مصالحه الاستعمارية ، وسينهب الثروات و الموارد الطبيعية وسيبيع الاسلحة وسيضاعف المشكلات يكون ربحه حارقًا من اثارة الحروب، لكن أيام السلام هناك طاقات ، ومن الطاقات الموجودة التعاون ، "تعاونواعلى البر و التقوى" يوجد أرضيات عديدة للتعاون ، يمكن للدول الإسلامية أن يكون لها سوق مشتركة.
ولفت زرهاني، ان بعض الدول لديها آثار قديمة جيدة جدًا، وبعضها لديها مناظر طبيعية، يجب أن يكون لدينا اتحاد سياحي في العالم الإسلامي، مثلما لدينا اتحاد راديو وتلفزيون اسلامي، فهذه تجارة تشبه الاستيراد التصدير، يجب أن يكون لدينا اتحاد سياحي ويسمح لكل مسلم بزيارة جميع الدول الإسلامية بدون تأشيرة .
وأوضح : الآن في مجال الفضاء في ايران، تمكنا من إرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء وتمكنا من الحصول على معلومات دقيقة ، فلماذا لا تنتقل هذه التكنولوجيا لدول أخرى من عالمنا الإسلامي ، بالنسبة الى عقيدة الثورة الإسلامية حسب وجهة نظر الامام الخميني والمرشد الأعلى للثورة الاسلامية الامام علي خامنئي التبادل العلمي أمر مباح ، بل ويوصى به. في العالم الإسلامي يجب علينا أن نبني الثقة لدرجة أن يعقد جميع علمائنا مؤتمرات علمية معًا ويجلسون معا لحل مشاكل العالم الإسلامي.
ومضى الى القول : إذا تمكنا من تعريف خطة اسعافية من خلال منظمة التعاون الإسلامي فسيتم حل العديد من المشاكل وسنضبط الأمراض المعدية .
واستدرك حديث : من الدراسات التي أجريت في مجمع تقريب المذاهب الإسلامية هو صياغة دستور اتحاد العالم الإسلامي، حسناً الدول الإسلامية، تعالي أيتها المملكة العربية السعودية، تعالي مصر، تعال أيها الأردن، تعال أيها السودان، الدول الإسلامية تعالوا بمساعدة إيران وباكستان وأجزاء من الهند. اجلسوا سويا واجمعوا المعلومات وشاركوها فيما بينكم واعثروا على آلية حتى نؤسس اتحاد العالم الإسلامي، فالسلام ليس كلمة، السلام مفهوم على اساس السلام يتحقق التعاون ومن خلال التعاون تحل مشاكل العالم الاسلامي.