الدكتور شهرياري :

مدرسة الوحدة التي انشأها الامام الخميني (رض) وخلفه اضحت نموذجا خالدا للعالم الاسلامي

مدرسة الوحدة التي انشأها الامام الخميني (رض) وخلفه اضحت نموذجا خالدا للعالم الاسلامي

اكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ الدكتور حميد شهرياري على الدور التاريخي للامام الخميني (رض) وخلفه الامام الخامنئي (حفظه الله) في الترويج لثقافة الوحدة الإسلامية، وقال : إن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) أحدث تحولًا جذريًا في الحوزات العلمية بقم المقدسة من خلال تأسيس "مدرسة الوحدة"، وإن الجمهورية الإسلامية في ايران اليوم، ترتكز على هذا الفكر، وقد استطاعت أن تطبّق نموذجًا ناجحًا للتقريب بين مذاهب المسلمين داخل البلاد.


وافادت وكالة انباء التقريب (تنـا)، ان الشيخ شهرياري ادلى بهذا التصريح، (الخميس 21 اب / اغسطس)، خلال لقائه ممثل الولي الفقيه بمحافظة جلستان (شمالي ايران) اية الله السيد كاظم نور مفيدي؛ وذلك على هامش مؤتمر "فلسطين المظلومة.. محور وحدة الامة الاسلامية" الذي اقيم برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في مدينة جرجان (مركز المحافظة).

ولفت فضيلته الى ان مجمع التقريب نظم لحد الان، 3 مؤتمرات اقليمية حول الوحدة الاسلامية؛ في كل من محافظة كردستان (غربي البلاد) وجلستان واذربايجان الغربية (شمال غرب ايران)، وصولا الى المؤتمر الحالي المعاد اقامته في جلستان نظرا لطاقاتها وامكانياتها الواسعة، وخاصة دور علماء اهل السنة من اهالي المحافظة، خلال حرب الـ 12 يوما الصهيونية العدوانية ضد ايران، وتاكيدهم بكل وضوح على حفظ اللحمة الوطنية ونبذ محاولات التفرقة واثارة الفتن من جانب العدو.

واوضح، ان الإمام الخميني (رض)، بصفته مرجعًا كبيرًا في المذهب الشيعي، أكد على أن التشيع يعترف بأهل السنة كمذهب إسلامي معتبر؛ مما شكّل نقطة تحول تاريخية في مسيرة الحوزة العلمية بقم المقدسة.

واضاف، ان هذا الحدث الملفت، ورغم مرور الزمن، لا يزال بحاجة إلى مزيد من الترويج والتوعية، لما له من أثر بالغ في تعزيز ثقافة التقريب بين المذاهب، وتكريس روح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي داخل الأمة.

وفي جانب من تصريحاته خلال اللقاء، تساءل فضيلته عن "مستقبل التقريب بين المذاهب الاسلامية"، قائلاً : هل تمكّنا من توسيع مشروع التقريب والوحدة في العالم الإسلامي أم أننا تراجعنا؟؛ مؤكدا بان هذا الأمر يستحق التقييم.

واعتبر الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، أن هذا المشروع حقق نجاحًا داخل إيران، لكن الأفكار المتطرفة مثل التكفير، وتنظيم داعش، وجماعة الجولاني (في سوريا) شكلت عقبات جدية على طريقه في المنطقة والعالم.

واستطرد، انه على صعيد المواجهة، قدمت الجمهورية الإسلامية في ايران نموذجًا ملهمًا للعالم الإسلامي، والذي تبلورت ملامحه من خلال المؤتمرات التقريبية والحركات المنادية بوحدة المسلمين.

وفي سياق الحديث عن جهود المجمع العالمي للتقريب بهذا الشان، أعلن الشيخ شهرياري عن تعيين نائب للامين العام للمجمع من أهل السنة في ايران؛ موضحا، ان "الدكتور ناصر قلي سارلي" هو اول مواطن سني يعين نائبا للشؤون الثقافية في المجمع، مؤكدا على أن مجمع التقريب ينظر إلى الكفاءات، وأن المذهب لا يُعد عائقًا أو ميزة خاصة لديه.

وختم شهرياري قائلا : ان نظرية "اتحاد الدول الإسلامية" قد تمت صياغتها بناءً على أفكار الامام الخميني (رض) والامام الخامنئي (حفظه الله)، وقد لاقت ترحيبًا من قادة المقاومة، بمن فيهم الشهيد السيد حسن نصر الله، ويمكن أن تشكل أساسًا جديدًا لوحدة الأمة.