ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للوحدة الاسلامية
لجنة إتحاد المفكرين الجامعيين في العالم الاسلامي
في بداية الاجتماع تحدث الشيخ محسن الاراكي خلال كلمة له والتي اشار فيها الى مسؤولية النخب الفكرية في العالم الاسلامي المحاصر بانواع المخاطر الفكرية والمخططات الغربية وهو شرح وبيان اهمية تأسيس الحضارة الاسلامية الحديثة , وان هذه الحضارة لا يمكن بناءها بدون الاهتمام الجاد الى موضوع الانسجام والتكاتف والاتحاد بين الاطياف المختلفة للمجتمع الاسلامي من مذاهب واعراق , لانه بدون تحقيق مجتمع اسلامي متحد ومتماسك ضمن نظام موحد ومتناسق لا يمكن الحديث عن الحضارة الاسلامية الحديثة , اي ان هناك ترابط وثيق بين تأسيس الحضارة الاسلامية الحديثة ووحدة الامة الاسلامية .
كما اكد سماحة الامين العام لمجمع التقريب الى ضرورة القاء رؤية حديثة ومتجددة الى الفقه وطرح مواضيع جديدة في اطار الفقه الاسلامي كفقه نظام الحكم وفقه الثفافة , مشيرا الى ضرورة التعاون بين الجامعة والحوزات العلمية في القضايا الفكرية والفقيه لاستخراج مستجدات يهم عصرنا الحاضر .
الدكتور زاهدي اشار في كلمته ان عالمنا الاسلامي اليوم يواجه تحديات جمة ومعقدة تدعونا للاهتمام بموضوع تعاون وتكاتف واتحاد جميع طبقات المجتمع الاسلامي بكل صنوفه لمواجهة تلك التحديات والاتحاديات التقريبة تحمل هذه المسؤولية ومنها اتحاد الجامعيين للعالم الاسلامي الذي تأسس لهذه الاهداف :
1 – التعرف على النخب الفكرية والعلمية في العالم الاسلامي .
2 – التعاون العلمي والتقني وتبادل التجربيات بين الدول الاسلامية والتطور في مجال التكنولوجيا.
3 – مواجهة علمية ومنطقية للفكر المتشدد والتكفيري.
4 – ايجاد مركز عالمي يجمع النخب والمتخصصين والاساتذة المسلمين وغير المسلمين لتبادل الخبرات العلمية والتقنية والتحقيق في شتى المجالات العلمية والاجتماعية والثقافية .
5 – دور الجامعيين في الدفاع عن المقاومة وادراج موضوع ثقافة المقاومة ضمن المناهج الجامعية.
اللواء رحيم صفوي المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية في الشؤون العسكرية كان محور كلمته يدور حول اهم التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي وفرص استثمار امكاناته وطاقاته وثرواته البشرية والطبيعية لتشكيل قوة اسلامية عظمى .
اللواء صفوي علل ضرورة تحقيق وحدة وتكاتف الامة الاسلامية بكل طوائفها لهذه الاسباب :
1 – بناء الحضارة الاسلامية الحديثة وعلى اثره تشكيل قوة اسلامية عظمى في العام المعاصر , مؤكدا امكان تحقيق هذا الهدف لان العالم الاسلامي فيه مواطن القوة من امكانات وطاقات بشرية وطبيعية في كافة المجالات العلمية والتقنية والسياسية والاقتصادية .
2 – التعاون العلمي والسياسي والامني والاقتصادي بين الدول الاسلامية بدون اي تدخل اجنبي على اساس المصالح المشتركة .
3 – تحقيق العدالة الاجتماعية لكافة اطياف المجتمع الاسلامي في اطار وحدة الامة الاسلامية .
4 – التكاتف والتعاون لمواجهة الكيان الصهيوني والتيارات المتشددة والتكفيرية والارهابية امثال داعش على اساس العدو المشترك المتمثل بالصهيونية والاستكبار العالمي وعملائه واذنابه .
5 – مواجهة الهيمنة الامريكية في العالم الاسلامي والشرق الاوسط .
6 – من الاليات العملية لتحقيق مشروع الامة الاسلامية الواحدة تأسيس تحالفات اقتصادية وسياسية وامنية للدول الاسلامية والتعاون فيما بينها في المجالات العلمية والثقافية .
7 – عقد توافقات عدم النزاع والتخاصم والعدوان بين دول الجوار في العالم الاسلامي وحل مشاكلهم الحدودية بدون تدخل للقوى العظمى .
8 – بناء طرق مواصلات مشتركة بين دول الجوار ومنها خطوط سكك الحديد . الامر الذي تحقق اليوم بين ايران والعراق .
9 – الغاء التأشيرات وخفض ضرائب الكمارك والتعاون المصرفي والغاء العملة الامريكية في التعاملات التجارية بين الدول الاسلامية وتعزيز السياحة بين هذه الدول .
واما اهم التحديات التي يواجهه العالم الاسلامي اليوم هو تبعية بعض الدول العربية للقوى الغربية والامبريالية الامريكية والتعاون مع الكيان الصهيوني المحتل .
ومن ثم حذر اللواء صفوي من انتشار الفكر التكفيري في العالم الاسلامي وكذلك امكان تحقيق المخطط الامريكي الصهيوني لتقسيم بعض الدول الاسلامية .
واكد صفوي ان السبب الرئيسي لكافة المشاكل والنزاعات والحروب الداخلية التي تواجهها الدول الاسلامية يعود الى سياسة الولايات المتحدة في هذه المنطقة .
واما رئيس جامعة المذاهب الاسلامية الدكتور الشيخ محمد حسين مختاري فقد اكد في كلمته في هذا الاجتماع على ضرورة تحديث مفهوم الدين وان المقصود من احياء الاسلام ليس فقط نشر التعاليم والقيم الاسلامية لان هذا الامر قام به المفكرين والعلماء في الماضي ومستمر ال يومنا هذا من قبل النخب الفكرية و مبينا ان المقصود من احياء الاسلام والمفاهيم الدينية في عصرنا الحاضر هو امرين :
الاول : ان يتمكن هذا الدين من الاجابة على كثير من التساؤلات والشبهات التي تطرحت حول الدين في كافة الشؤون الحياتية .
ثانيا : نشر الثقافة الدينية بشكل بحيث يجعل المنتمي لهذا الدين يشعر بالغرور والفخر لانتماءه للاسلام .
وقال في هذا المجال اننا نعتبر الامام الخميني الراحل (رض) اكبر متفكر اسلامي واكبر مجدد للفكر الاسلامي في اطار هذا التعريف للدين , لانه ومن خلال ثورته الاسلامية المباركة ترجمة الاسلام الحقيقي في عصرنا الحاضر .