لا يمكن التصدي للارهاب من دون تحالف البشرية ضده
ان "السلام الحقيقي هو الذي ينبغي أن يحتوي على اطار حقيقي والاطار الحقيقي للسلام هو أن يكون عادلا ... من هنا ينبغي رفض أية دعوة للسلام اذا كانت تتعارض مع العدالة".
أشار آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الأمين العام للتقريب بين المذاهب الاسلامية في الكلمة التي ألقاها خلال مؤتمر "التحالف العالمي ضد الارهاب لتحقيق السلام العادل" الذي يعقد اليوم السبت وغدا في عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية طهران، الى أن عنوان المؤتمر يحتوي على ثلاثة مصطلحات ذات أهمية، المصطلح الأول هو الهدف من هذا المؤتمر وهو تحقيق السلام والعدالة، أما المصطلح الثاني فهو العقبة الرئيسية التي تقف أمام السلام وهي الارهاب، أما المصطلح الثالث فهو الائتلاف العالمي للتصدي للارهاب.
ولفت سماحته الى أن فطرة الانسان ترفض الارهاب وتدعو الى السلام والعدالة وأن الاسلام وتعاليمه تنسجم بشكل أساسي مع فطرة الانسان وبما أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو الى ارساء أسس وقيم الاسلام فانها بالتالي تدعو الى الالتزام بما تدعو اليه الفطرة الانسانية التي تدعو الى السلام والعدالة ونبذ الارهاب.
وأشار الى أن الاسلام يدعو كذلك الى السلام العادل والى ذلك دعت الآيات القرآنية والتعاليم الدينية حيث أكدت أن نبي الاسلام (ص) جاء رحمة للعاملين. كما يدعو الاسلام الى تعميم السلام والأمن ليشمل الجميع ولا يقتصر على فئة معينة، وشدد سماحته على أن السلام أمل البشرية كلها وقد تفضل ربنا عزوجل على البشرية ومن عليهم بالسلام والأمن وفقا للآيات الكريمة كما هو الحال بمنه عليهم بارسال الانبياء.
وأعتبر التسخيري أن السلام بحاجة الى اطار "فالجميع يبحث عن السلام وحتى السراق والصهاينة يبحثون عن السلام وارساء أسسه، ولكن هل كل سلام هو السلام الحقيقي؟"، ورأى سماحته ان "السلام الحقيقي هو الذي ينبغي أن يحتوي على اطار حقيقي والاطار الحقيقي للسلام هو أن يكون عادلا ... من هنا ينبغي رفض أية دعوة للسلام اذا كانت تتعارض مع العدالة".
وشدد سماحته على أن احدى أبرز العقبات التي تقف أمام السلام هو الارهاب، والتعريف البسيط للارهاب هو أي اعتداء يهدد أمن البشرية وأن هذا التهديد لا يقتصر على جانب معين وانما يشمل كافة الجوانب، وبما أن الارهاب يهدد الجميع لذلك يستدعي تحرك البشرية جمعاء الى التحالف للتصدي للارهاب.