كل عملنا للوقوف في وجه الفتن
إستقبل مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني في دار الفتوى امين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في إيران آية الله الشيخ محمد علي التسخيري الذي قال بعد اللقاء: "أبى الوفد الإيراني الذي حضر للاشتراك في مؤتمر نهج البلاغة، الذي يعقد هذا اليوم وغدا لدراسة هذا الكتاب الرفيع المستوى، إلا أن يزور سماحة شيخنا العلامة الدكتور الشيخ محمد رشيد قباني، ويبارك له بعيد الأضحى المبارك، ايضا وليعزيه بوفاة المرحوم مفتي صور، وأيضا ليشكره على جهوده الطيبة في دعم وحدة هذا الشعب وصموده في وجه المؤامرات ومقاومته في وجه العدو الصهيوني الغادر".
وأضاف: "لقد كانت جلسة طيبة تبادلنا فيها أحاديث التعاون في المؤتمرات الدولية، ولنا الشرف الكبير في التعاون المشترك في إنجاح المؤتمرات الإسلامية الكثيرة، وشكرا لله تعالى على هذه الفرصة".
وردا على سؤال عما يقال عن فتنة سنية شيعية، قال: "كل عملنا للوقوف في وجه هذه الفتن التي يحاول الاستعمار أن يزرعها في أمتنا، ونحن نعلم أن أمتنا ما لم تتحد وتتخذ المواقف العملية الواحدة لا تستطيع أن تصمد أمام هذه التحديات الكبرى التي تواجهها ولا تستطيع أن تحقق أهدافها الكبرى المنوطة بها، والتي وصفها القرآن الكريم الأمة الشاهدة خير أمة أخرجت للناس، لا نستطيع أن نقاوم هذه الحملات إلا إذا عبرنا مرحلة التمزق ووصلنا إلى مرحلة الوحدة والتلاحم، وقرآننا لم يترك سبيلا للوحدة إلا سلكها حتى أنه جعل التفرقة أحيانا كفرا وجعل التفرقة عذابا، دعانا الى الاعتصام بحبل الله".
وإعتبر "أن أكبر واجب يقع على عاتق العلماء أن يشدوا أواصر هذه الأمة، وأن يقطعوا الطريق على الفتنة التي تحاول أن تمزق صفوفها، ونحن نعتقد أن الأخوة والمحبة بين السنة والشيعة أكبر من كل محاولات التفرقة، كل منا أخ للآخر، وكل منا محب للآخر، سند للآخر، نحن جميعا في أمة إسلامية واحدة يشعر كل فرد بآلام الفرد الآخر وآماله".
سئل: هل القرارات الدولية على صعيد لبنان ربما توقع الفتنة؟
أجاب:"نحن نعتقد أن هذه المجامع الدولية، رغم ما يقال لها من حيادية لا تسلم من تأثيرات الدول الكبرى، وربما أحيانا تضع أداة طيعة بيد السياسات الخارجية الممزقة يجب أن نواجه كل ما يواجهنا بوعي ووحدة وتصميم على تحقيق أهدافنا دون ربط بمصيرنا بما يقرره الآخرون".