" ظروف العالم الاسلامي الراهنة " كما يراها ضيوف مؤتمر الوحدة الاسلامية
و في هذا الصدد شهدت لجنة " تقييم ظروف العالم الاسلامي " - التي ادارها آية الله الشيخ محمد علي التسخيري - طرح و مناقشة العديد من البحوث و الدراسات القييمة لمفكرين وباحثين اسلاميين بارزين . و بطبيعة الحال لم يستع وقت اللجنة للاستماع لجميع المشاركين فضلاً عن قلة الوقت المخصص لكل متحدث . و نظراً لأهمية البحوث المشاركة في اللجنة ، نحاول فيما يلي استعراض عناوين بعضها .
من البحوث الملفتة يمكن الاشارة الى : بحث الاستاذ الدكتور جعفر عبد السلام الذي حمل عنوان " العلاقة بي التطرف و الارهاب و التكفير " من مصر ، بحث " الصهيونية و أثرها في تفريق العالم الاسلامي " للباحث الاستاذ محمد هشام سلطان من مصر ، بحث " ازمات العالم الاسلامي و آليات الحوار " للباحث ناصر العبدلي من الكويت ، و بحث " هوية الامة السالامية معرضة للخطر " للباحث عبد العظيم عبد الفتاح العجمان من العراق ، و بحث " الاستكبار العالمي ، أدواته و سبل مواجهته " للباحثة هناء علي عبد الله العلوي ، و بحث " المذهبي و القومي و الحضاري في مسيرة التقريب " للدكتور محمد علي آذرشب من ايران ، و بحث " التكفير ، اصوله و تأثيره و حلوله " للدكتور احمد محمد سيوانج ، و اخيراً بحث " الازمات و التحديات في العالم الاسلامي و سبل معالجتها " للباحث مامينك ليانك من الصين ، و بحث " خطورة التكفير على الامن المجتمعي " للباحث الدكتور عبد السلام احمد راجح من العراق ، اضافة الى بحوث و دراسات أخرى لم يتسع الوقت لطرحها و تداولها .
ولعل من نافلة القول الاشارة الى أن معظم البحوث و الدراسات حاولت تسليط الضوء بنحو من الانحاء ، على التحديات الخطيرة التي تواجه الامة الاسلامية والاوضاع المأساوية المؤلمة التي تتجرع مرارتها نتيجة الارهاب و التطرف و المجازر الوحشية التي ترتكبها الجماعات التكفيرية باسم الاسلام . اضافة الى زرع الكراهية و الاحقاد لدى الآخر الذي كان يتوقع من الاسلام تسامحاً و سلاماً عالمياً و أخوة انسانية .
كذلك ثمة اتفاق في وجهات النظر من ان الفكر التكفيري يعمل على تفتيت العالم الاسلامي ، و يقود الى الاقتتال بين الاخوة ، و يثير الاحقاد و الضغائن و يفرز التعصب بين ابناء المجتمعات الاسلامية .