شخصيات اسلامية بارزة تدرس ظروف العالم الاسلامي الراهنة
قامت شخصيات اسلامية بارزة اليوم الاثنين بدراسة وتقييم الاوضاع الراهنة في العالم الاسلامي بطهران وذلك في اطار المؤتمر التاسع والعشرين للوحدة الاسلامية والذي بدأت اعماله امس الاحد بحضور حوالي 600 شخصية من شتى بقاع العالم وتستمر لمدة ثلاثة ايام.
وقال الشيخ زهير جعيد رئيس جبهة العمل الاسلامي في لبنان في كلمته ان العالم الاسلامي يعيش اليوم ازمة حقيقية والعدوان الامريكي والاسرائيلي ومن خلال مشروعه في المنطقة يعمل على تعميق الهوة بين المسلمين ومايدور في سورية والعراق واليمن ماهو الا جزء من مخطط اعداء الامة يسعى الى اشعال فتنة طائفية ومذهبية.
واكد على ان الاعلام اليوم ومن خلال بعض السياسيين الذين ارادوا الدين مطية لتحقيق مطامعهم يعمل على اشعال الفتن في العالم الاسلامي فعلى سبيل المثال السعودية وعبر قمرها عربسات ازالت قناتي الميادين والمنار ولاتزيل القنوات التكفيرية .
وفي سياق متصل قال جعيد ان المقاومة في لبنان وفلسطين استطاعت ان تشكل اجمل صورة حيث خرجت الشعوب مؤيدة للمقاومة وكنا راينا صور السيد حسن نصر الله في الازهر وفي المظاهرات التي كانت تخرج الا ان اليوم وللاسف تنقسم الامة الى ثلاثة محاور الاول محور المقاومة والممانعة والثاني محور الوهابية والتيارات التكفيرية والثالث محور الهامشيين وهم الاغلبية.
وشدد على ان على المفكرين والنخبة في العالم الاسلامي ان يوسسوا لجلب هؤلاء الهامشيين لان البيئة السنية اصبحت اليوم بيئة حاضنة للفكر الداعشي.
وفيما اشار الى دور ايران في لمّ شمل المسلمين من كل الفرق والطوائف اكد على ان العدو الاساسي ليس سني ولاشيعي وعلى المسلمين ان يبحثوا عن اسرائيل.
وقال عبد المنعم الزين عضو مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية في السنغال ، "علينا ان لا ننتظر حتى تشب النار لنطفيها بل نحاول ان نمنع شبوب النار".
وطالب القائمين على مؤتمر الوحدة الاسلامية ومجمع التقريب بين المذاهب ان يلقوا نظرة استراتيجية للمستقبل وذلك عبر تشكيل لجنة للتخطيط الاستراتيجي للمنطقة عل ان تتصل بشخصيات في العالم وتطلع على ما يجري من مصائب وثم التخطيط لها قبل وقوعها.
كما اقترح ان يقام مؤتمر الوحدة كل ستة اشهر مرة لجمع الاعلاميين والسياسيين والمفكرين .
وقال الدكتور علي رمضان الاوسي من المركز الاسلامي في انكلترا انه من الواضح وجود محورين في العالم الاسلامي ولكل واحد اجندته ويدافع عنها وعن اهدافها.
وتابع الاوسي ان المحور الاول محور المقاومة والثاني المحور المنبطح.
وبعد استعراض مايقوم به داعش في العراق وسورية من جرائم بشعة ، اكد على ان دور الدواعش والارهابيين انتهى وعلى غير رغبتهم ورغبة اسيادهم.