طلائع الشباب التقريبيين يحملون راية التقريب في العالم الإسلامي

طلائع الشباب التقريبيين يحملون راية التقريب في العالم الإسلامي
طلائع الشباب التقريبيين يحملون راية التقريب في العالم الإسلامي

مسار التقريب مسار مقدس ويجب علينا جميعاً أن نمضي قدماً في هذا الدرب بكل قوة وجد وعزيمة وننطلق على أساس الآية الكريمة (وربطنا على قلوبهم إذ قاموا) لتحقيق الأهداف الشامخة والآفاق المشرقة لهذا المسار المقدس.

طهران (تنا) - أكد سماحة آية الله الشيخ محمد علي التسخيري، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية أن التقريب هو من أهم حلقات الوصل بين العالم والثورة الإسلامية المباركة، مضيفاً أن طلائع الشباب التقريبيون هم الذين بإمكانهم النهوض بثقافة التقريب في كافة المجتمعات الإسلامية.

وقال سماحته في كلمة ألقاها في مؤتمر "الشباب والعالم الإسلامي" أن مسار التقريب مسار مقدس ويجب علينا جميعاً أن نمضي قدماً في هذا الدرب بكل قوة وجد وعزيمة وننطلق على أساس الآية الكريمة (وربطنا على قلوبهم إذ قاموا) لتحقيق الأهداف الشامخة والآفاق المشرقة لهذا المسار المقدس.

وأشار سماحته إلى الحديث المروي عن الإمام الباقر (ع) حول اهتمام الإمام زين العابدين (ع) بتربية شريحة الشباب وقال: الدين الإسلامي يولي اهتماماً بالغاً بالشباب وخاصة الشباب الثوري الذين هم جيل التغيير والإبداع وعماد البناء والتنمية وصناع المستقبل.

وأضاف سماحته قائلاً: البعض يتصور حينما يجري الحديث حول قضايا الثورة الإسلامية والصحوة الإسلامية والشباب الثوري، أن المراد من هؤلاء الشباب هم الأفراد المتطرفين المنحرفين عن خط الإعتدال والوسطية، فيعبرون عن الأنماط السلوكية التي ينتهجها هؤلاء بالسلوك الثوري، في حين أن المراد وفقاً للتعاليم الإسلامية هم الشباب الذين استطاعوا أن يبلغوا حد التوازن، أو المجتمع الذي يسوده منهج الوسطية والإعتدال، من هنا لا يمكن أن نطلق على الشباب الذين لم يصلوا هذه المرحلة بأنهم شباب ثوريون.

وأشار سماحة الشيخ التسخيري إلى الحديث المروي عن النبي الأعظم (ص) "ما بعث الله نبياً إلا شاباً ولا أوتي العلم عالم إلا وهو شاب" وأضاف: إن النبي الأعظم (ص) قد حمل الشباب مسؤوليات كبيرة وعلى سبيل المثال "أسامة بن زيد" الذي قاد الجيش الإسلامي العظيم في الحرب مع الروم، فأمر النبي (ص) كبار الصحابة بإطاعة هذا القائد العسكري الشاب.

وتطرق سماحته إلى حركة الصحوة الإسلامية العارمة في العالم الإسلامي وقال: إن أعداء الإسلام سعوا طوال ۳۰ عاماً إلى إيجاد شرخ بين الثورة الإسلامية والصحوات الإسلامية بأمثال التخويف من إيران (فارس فوبيا) والتخويف من الإسلام (إسلام فوبيا) والتخويف من الشيعة (شيعه فوبيا)، ولكن هل من الممكن إطفاء نور الله ؟!

وأضاف سماحة الشيخ التسخيري قائلاً: جميع الوفود التي التقينا بهم خلال هذه الفترة، من تونس ومصر وليبيا واليمن و...، كلهم يصرحون بأنهم استلهموا من وحي الثورة الإسلامية الإيرانية.

هذا وقد واصل المؤتمر فعالياته بكلمة مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأيسيسكو في طهران الدكتور "عباس صدري" الذي أشاد بهذا المؤتمر الذي يتمحور حول التقريب بين المذاهب الإسلامية والشباب في العالم الإسلامي.

وأكد أهمية مشروع التقريب بين المذاهب الإسلامية في فكر الإمام الخميني (ره)، مشدداً على ضرورة تدوين استراتيجية متكاملة لترسيخ الوحدة الإسلامية.

كما ألقى رئيس مجمع اتحاد الطلاب في العالم الإسلامي المهندس "محمد ابراهيم موسوي"، كلمة أشار فيها إلى توصيات قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي بضرورة نقل تجارب الثورة الإسلامية إلى سائر الدول، مؤكداً أهمية التواصل مع الشباب في الدول الإسلامية.

يشار إلى أن مؤتمر "الشباب والعالم الإسلامي" عقد أمس الإثنين بجامعة المذاهب الإسلامية في طهران بحضور سماحة آية الله التسخيري الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية ومشاركة جمع غفير من الشخصيات العلمية والثقافية برعاية جامعة المذاهب الإسلامية وبالتعاون مع منظمة الآيسيسكو ومجمع اتحاد الطلاب في العالم الإسلامي.