قال وزير الأوقاف السوري فضيلة الشيخ محمد عبد الستار السيد لقد شكلت الثورة الاسلامية الايرانية التي قادها الامام الخميني منعطفا اساسيا في مسيرة العالم الاسلامي والامة الاسلامية في هذا العصر وأحدثت آثارا عميقة على الوضع العالمي لا تزال تتفاعل.

وأضاف في كلمة له في اليوم الاول للمؤتمر الدولي الرابع والعشرين للوحدة الاسلامية في العاصمة طهران القاها نيابة عنه مستشاره نبيل سليمان: أن القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني المغتصب شكل محورا أساسيا في ثوابت الامام الخميني، وتحرير القدس وكف شر هذه الجرثومة الفاسدة عن البلاد الاسلامية هو في الاساس واجب كل المسلمين، ويرى الامام أن الوحدة أن الوحدة والعودة الى الاسلام هما شرطان لانقاذ فلسطين ومنع الصهيونية من تحقيق اهدافها التوسعية.

وتابع قائلا: القيادة الحالية ممثلة بسماحة الامام الخامنئي تمثل وعيا اسلاميا منفتحا على العالم المعاصر وأن الصحوة الاسلامية الحديثة تستجيب لنداء سماحة الامام الخامنئي الساهر على مستقبل الثورة والدولة معا، وهذه الصحوة الاسلامية المتوثبة في العالم الاسلامي في ابعادها الانسانية والهادفة الى اجلال المعاني الحقيقية للاسلام وتعاليمه في عيش مشترك، هي اليوم الجمهورية العربية السورية فالسيد الرئيس بشار الأسد يدعو بالقول والفعل والتوجيه للتمسك بتعاليم الاسلام العظيم ونصوص القرآن الكريم.
ونبه الويزر السوري الى ضرورة تعزيز الوحدة والانسجام بين المسلمين قائلا: أن قداسة البابا يعمل لتوحيد الكنيستين الشرقية والغربية المنفصلتين منذ ألف عام والمسلمون ما برحو يجعلون من الطائفية والمذاهب أديانا فيشوهوا بذلك رحمانية الاسلام وانسانية الاسلام، أليس هذا عصيان لله الذي يقول لهم "وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"؟