رئيسه مؤسسة "اشيانه جوان" العلمية والثقافية:

رئيسه مؤسسة "اشيانه جوان" العلمية والثقافية:

اكدت رئیسة مؤسسة "آشیانة جوان" العلمية والثقافية الدکتورة "حلیمة حسیني" ان العالم الإسلامي يحتاج اليوم إلى إيلاء اهتمام مضاعف لإعلامه و لمواطنيه ومساعدتهم في هذا الاتجاه للقيام بدورهم في التوجيه والدعوة إلى تعزيز ثقافة التسامح والتخطيط.


وخلال كلمة لها امام الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ  37،أود أن أهنئكم بقدوم ميلاد النبي الكريم محمد المصطفى (ص) والإمام الصادق (ع) واضافت: إن عصرنا يعرف بعصر الإعلام وعصر الاتصال، والحديث عن قضايا مثل كل مواطن هو إعلامي و"صحافة المواطن"  فإن دور وتأثير المواطنين في إنتاج الاخبار والمحتوى والتطورات المحلية والدولية يعبر بشكل لا يمكن إنكاره.

وصرحت: الآن يمكننا القول أن العلاقة ذات الاتجاه الواحد وهيمنة الإعلام على الجمهور والمواطنين تحولت إلى علاقة ذات اتجاهين وعملية ودورة ذات اتجاهين يكون المواطنون أنفسهم في بعض الأحيان مسؤولين عن وسائل الإعلام ولعب هذه العلاقة المتعددة الأطراف في المجتمع، وفي الواقع، لا يمكن إنكار هذا التأثير والتحول للمواطنين إلى فاعلين وناشطين إعلاميين.

وقالت: فإذا تمكن مواطن من خلق قدرة فريدة في عصرنا بحيث تصل رسالتنا إلى ملايين الجماهير المحلية والدولية، فمن ناحية أخرى، هناك تهديد لجميع المجتمعات من أن الفضاء الافتراضي، الذي يضم ملايين الجماهير، كل منهم تحول الى ناشط  وأصبح افاعل في مجال إنتاج المحتوى وناشط اعلامي في المجال المحلي والدولي.

واضافت: كما أن اختلاف الآراء  تجعل الأجواء متوترة وفوضوية لدرجة أنها يصعب على غير الخبراء وغير المتعلمين التمييز بين الخير والشر وفي مثل هذه الحالة نحتاج إلى إدارة هذه القدرات والتهديدات، ومن أجل الوصول الى تحرير خبر مميز يمكنه التعامل مع العالم الافتراضي وإدارته نحتاج إلى مشرف يمكننا من خلاله كتابة وشرح رسائل قصيرة وجذابة وفعالة وغنية المحتوى وبثها لجمهورنا في جميع أنحاء العالم، والتي يمكن أن تقودنا إلى الهدف المنشود وهو الثقافة المبنية على الاحترام المتبادل التي يوصي بها الإسلام.

وتابعت:ولكي نصل إلى هذا العمل المثمر والأساسي، علينا أن نقتدي بنموذج، فما أجمل وأكمل من نموذج القرآن الكريم والسيرة النبوية وأحاديث الائمة (ص).الامام  علي (ع) في معركة صفين عندما كان أصحابه واقفين أمام صف من الأعداء فسبهم أصحاب العدو وأهانوهم واستخدموا أسلوب النقد في سبهم وشتمهم وعندما بدأوا فوقف الامام أمامهم وقال لأصحابه: (إِنِّي أَکْرَهُ لَکُمْ أَنْ تَکُونُوا سَبَّابِينَ ).

واضافت: حيث قال الامام علي (ع) لا أحب أن تكونوا في جبهة الحق وأن يكون أدبكم ولغتكم ملوثين بالازدراء والشتائم، ولكن في استمرار هذه الكلمات يقول الامام علي (ع): لكن إذا حاولتم شرح سلوكهم القبيح مقابل الصواب فهذا أقرب للأجر. يعني نعم  لشرح السلوك والشفافية، لكن  لا للتدنيس والشتم، فهذه العبارات جواهر ثمينة تركت لنا وعلينا أن نتبعها  ونتخذها كمحور رئيسي للمحتوى  وإنتاج الاخبار في مجال الإعلام.

وختمت بالقول: وإذا كانت لدينا خطة للتحرك فعليا نحو صناعة ثقافة التسامح والحياة السلمية، فيجب علينا تعزيزها في مجال الفضاء الافتراضي وبين مواطنينا، حيث أن كل مواطن لديه وسائل إعلام متعددة سوف تساعدنا بشكل مباشر وغير مباشر على إدارة الرأي العام المحلي والدولي.