ويبحث المؤتمر آفاق الفتوى من حيث تعلقها بحفظ استقرار حياة الناس فى مختلف نواحيها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا ، بسبب ما شهده مجتمعنا الاسلامي في الفترة الاخيرة مجموعة من الفتاوي الضالة والتكفيرية ، حيث أشاعت الكراهية بين الناس وبررت القتل والذبح ، الأمر الذى جعل دار الإفتاء المصرية عبر الأمانة العامة لهيئات الإفتاء بالعالم تناقش هذه الظاهرة للخروج بنتائج قابلة للتطبيق.

ومن المواضیع التی سیبحثها المؤتمر هذا العام هو كيفية استخدام منجزات العلم الحديث فى خدمة الفتوى، داعية مفتى العالم للجلوس على موائد البحث العلمى لإيجاد حلول لفوضى الفتاوى وطرح الخطط وللمشاركة فى التنمية الوطنية والعالمية.

وسيتناول المؤتمر عدة محاور اهمها : دور الفتوى في استقرار السلم المجتمعي والاجابة على الاسألة القلقة والمحيرة والاثر السلبي للفتاوي الشاذّة .

ومن المواضيع التي سيبحثها المؤتمر فتاوي الجماعات المتطرفة ورعاية المقاصد الشرعية ومواجهة الفوضى والتخريب وكذلك الفتاوي الاقتصادية وضوابط التنمية .

ومن اهداف المؤتمر التعرف على مشاكل الافتاء المعاصر ووضع الحلول لها والارتقاء به الى اعلى المستويات الحضارية ، وكيفية استخدام منجزات العلم الحديث بروافده المتعددة في خدمة عملية الفتوى ، ونقل مجال الإفتاء من مجال سلبى يقتصر على المشكلات إلى مجال إيجابى ينتقل إلى عمل التدابير الوقائية من المشكلات. 

ومن أهداف المؤتمر التنبية على طبيعة ما يسمى بفتاوى الأمة، والتأكيد على عدم ولوج الأفراد لهذا المنزلق الخطير بعيدا عن ساحات الاجتهاد الاجتماعى، وضع ضوابط محددة لعملية الاستنباط من التراث والتنبيه على خطورة الفتاوى التاريخية إذا تمت دراستها بعيدا عن سياقاتها التاريخية والواقعية.

ويناقش المؤتمر إشكاليات وآفاق العملية الافتائية خصوصًا وأن الشريحة المستهدفة هم الممارسون لهذه العملية وهم المفتيين وأعضاء المجامع الفقهية.

وفی هذا السياق أعلن شوقي علام مفتي مصر ان المؤتمر العالمي للافتاء الذي ينظمه دار الافتاء المصرية سيصدر بهذه المناسبة مجلة إلكترونية باللغة الإنجليزية تكون نافذة صادقة على أحوال الأمة المسلمة وللتواصل مع المسلمين شرقا وغربا. وتمثل رصانة الفكر الوسطى المعتدل، وتستفيد من تقنيات العصر وعلومه، وتتفاعل مع حاجات الجماهير والمفتين الذين بتواصلون مع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم .