إفتتاح المؤتمر العالمي للافتاء بمصر : الفتاوي المضللة سبب انتشار العنف وزعزعة الامن

إفتتاح المؤتمر العالمي للافتاء بمصر : الفتاوي المضللة سبب انتشار العنف وزعزعة الامن
إفتتاح المؤتمر العالمي للافتاء بمصر : الفتاوي المضللة سبب انتشار العنف وزعزعة الامن

بدأت اليوم الثلاثاء 17 اكتوبر 2017 اعمال المؤتمر العالمي للافتاء في العاصمة المصرية القاهرة تحت عنوان "دور الفتوى في استقرار المجتمعات" بمشاركة 63 دولة .

وقد القى كل من مفتي مصر شوقي علام ووزير الاوقاف محمد مختار جمعة وشيخ الازهر احمد الطيب كلماتهم في إفتتاحية المؤتمر مؤكدين فيها على ضرورة انضباط الفتوى والاشراف عليها من قبل ذوي الاختصاص والمؤهلين في مجال الفتوى .

شوقي علام يرى ان الفتاوي المضللة سببت في انتشار العنف والفوضى وفقدان الامن وتهديد استقرار المجتمعات ومخالفة للمنهج الوسطي والمعتدل .

وزير الاوقاف بدوره قال "إنه لا شك أن أمر الفتوى جلل وانضباطها يسهم بقوة فى أمن الأوطان والأمم واقتحام غير المتخصصين لمجال الفتوى قد فتح على العالم كله أبواب من الفتن والقلائل، فالإرهاب لا دين له ولا وطن له ويشكل خطرا دائما على المجتمعات ويحتاج جهود العلماء لمواجهة الأفكار الشاذة والمنحرفة التى تدمر المجتمعات" ، مشيرا الى ضرورة التجديد في عملية الافتاء الامر الذي يحتاج الى شجاعة العلماء .

الكلمة الاخرى في إفتتاحيية المؤتمر العالمي الثالث للافتاء كانت لشيخ الازهر الدكتور احمد الطيب الذي اشار في كلمته الى الامور التالية :


-       الساحة الآن تعج بتصدُّر بعض أدعياء العلم حلقاتِ تشويه الإسلام والجرأة على القرآن والحديث والتراث في حملة موزعة الأدوار

-       أهل العلم الصحيح وأهلُ الفتوى في أيامنا هذه قد ابتلوا بنوعٍ من الضغوط والمضايقات لم يعهدوه بهذا التحدِّي

-       الهجوم المبيَّت بليلٍ على تراث المسلمين لم يعدم دعاوى زائفة يغلَّف بها للتدليس على الشباب

-       أصبح من المعتاد اقتطاع عبارات الفقهاء من سياقاتها لتبدو شاذَّة منكرة

-       الهجوم على الحضارة الإسلامية والأزهر يتزامن مع المطالبات بإباحة الشذوذ ودعوات مساواة المرأة والرجل في الميراث وزواج المسلمة بغير المسلم

واقترح شيخ الازهر على المؤتمر الجامع لأئمة الفتوى فى عالمنا العربى والإسلامى إنشاء أقسام علمية متخصصة فى كليات الشـريعة أو كليات العلوم الإسلامية باسم "قسم الفتوى وعلومها" يبدأ من السنة الأولى، وتصمَّمُ له مناهجُ ذات طبيعة موسوعية لا تقتصر على علوم الفقه فقط، بل تمتد لتشمل تأسيسات علمية دقيقة فى علوم الآلة، والعلوم النقلية والعقلية، مع الاعتناء بعلم المنطق وعلم الجدل مطبقًا على مسائل الفقه، والعناية –عناية قصوى- بدراسة مقاصد الشـريعة وبخاصة فى أبعادها المعاصرة.