د.عاطفة زرسازان : الجمود الفكري ومواجهة الحركات الاصلاحية الفكرية احد اسباب العصبيات المذهبية
أكدت الاستاذة في جامعة المذاهب الاسلامية بطهران ان اهم عوامل الاحتقان الطائفي الذي يؤدي في بعض الاحيان الى صراعات وحروب مذهبية ، هو الجهل بمعتقدات واراء الاخر ، والجمود الفكري والتعامل السطحي والتقليدي مع المبادئ الاسلامية .
وخللال كلمتها في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي" ، ان الجهل بالاخر والاعتماد على الشائعات التي تخلق التصورات الخاطئة عن الاخر تؤدي في اكثر الاحيان الى صراعات مذهبية ودينية ، وحروب عبثية لا طائلة منها
وترى هذه الاكاديمية ان العامل الثاني يتلخص بفقدان المنطق والتعقل بالقضايا الفكرية وتحديد الصواب من الخطأ عندما نريد ان نحكم على الاخر المختلف معه ، مشيرة الى ان عدم التدقيق والاعتماد على البراهين القطعية حول لاخر يؤدي الى بروز العصبيات المذهبية والقومية وانتاج الخرافات .
واعتبرت الدكتورة زرسازان ان جمود وتحجر المقلدين وعدم اعتمادعم على العقل والمنطق وركونهم على الافكار الماضوية والتصدي لكل حركة اصلاحية فكرية يؤدي الى بروز العصبيات وتشديد الاحتقان الطائفي ، مؤكدة الى ضرورة الاستماع الى اراء الاخرين كافضل اسلوب لتجاوز حالة الجمود ومعرفة الحقيقة ، ورفع المستوى المعرفي للانسان .
وقالت ان منالامور التي تؤدي الى تشديد الاختلاف بالاراء الفقهية والعقدية هو التعامل السطحي والجزمية مع النصوص الدينية ، يستغله العدو لاتهام الاسلام بالتخلف والرجعية .
ونوهت الى ان احد عوامل تشديد العصبيات المذهبية هو الجدل العبثي وعدم مراعاة الاخلاق الاسلامية والانصاف والموعظة الحسنة في الحوار مع الاخر وترك الانانيات ، الى جانب عدم احترام مقدسات الاخرين .
وفي الختام اشارت الى عامل التسامح والصبر والتعامل المعتدل مع المختلفين معهم يؤدي في نهاية المطاف الى تخفيف الاحتقان الطائفي .