أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة كراتشي: بالتضامن والوحدة يمكن التغلب على التهديدات وتحويلها إلى فرص
أشار أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة كراتشي، الدكتور جواد حيدر هاشمي إلی أن العدو يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض وبث خطاب الكراهية، داعيا إلی التضامن والعمل المشترك لتحويل الشبكات الاجتماعية والفضاء الإلكتروني إلى أداة لخلق الوحدة والتعاطف بين المسلمين.
وخلال كلمته في المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد بشكل افتراضي في العاصمة طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي "؛ ثمن الدكتور جواد حیدر هاشمي دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خلق بيئة مناسبة للتضامن بين المسلمين.
ثم تطرق إلی قضية الاختلاف العقدي بين المذاهب الإسلامية وقال: قد وقع الاختلاف في مسائل العقيدة بين الاتجاهات الإسلامية المختلفة منذ زمن مبكر، والحقيقة هي أن هذا الاختلاف لايختصر علی المذاهب الإسلامية بل يتعدی ليصل إلی الديانات السماوية ایضا، لكن علی الرغم من ذلك فان جميع الأنبياء الكرام أكدوا على مبادئ مشتركة من بينها الإيمان بالتوحيد والنبوة.
وأضاف: أن ما يجمع المذاهب الإسلامية أكثر مما يفرّق، فهناك الكثير من القواسم المشتركة في المبادئ الأساسية والمعتقدات والمبادئ الفرعية والأخلاق تجتمع عليها المذاهب الإسلامية.
وتابع قائلا: إن القواسم المشتركة بين المسلمين تدل على أن جميع المسلمين متحدون في المبادئ والمعتقدات الأساسية، أما الاختلافات فهي قليلة وموجودة حتی بين اتباع وعلماء الطائفة الواحدة.
استاذ العلوم الاسلامية أكد على ضرورة التحلي بالروح والاخلاق الاسلامية، مشددا علی أن الاختلاف العقدي لايبنغي أن يصل إلى درجة الانقسام والصراع بين المجتمعات الإسلامية.
وفي جانب من كلمته، أشار أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة كراتشي، إلی أنه إذا أردنا تعزيز الوحدة والتعاون بين المجتمعات وانهاء الخلافات والصراعات بين المسلمين فإن لدى العديد من الطبقات مهام محددة، فإذا قامت هذه الطبقات بواجبها، يمكن أن يكون لدينا مجتمع خالٍ من الخلافات والصراعات.
وأوضح أن الطبقة الأكثر أهمية بين هؤلاء هم الحكام، مضیفا: إذا وضع القادة والحكام مصالحهم الشخصية جانبًا وفكروا في مصالح الأمة ، فسيفكر الناس أيضًا في الوحدة والاتحاد.
وتابع: الطبقة الثانية هم العلماء وأهل العلم الذين يجب عليهم القيام بواجبهم تجاه الوحدة. أما الطبقة الثالثة فهي الأساتذة والمعلمين، وهم الأشخاص الذين يعلمون ويثقفون ويوجهون أفكار الأطفال والشباب.
وفي الختام أشار أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة كراتشي، إلی أن العدو يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض وبث خطاب الكراهية، داعيا إلی التضامن والعمل المشترك لتحويل الشبكات الاجتماعية والفضاء الإلكتروني إلى أداة لخلق الوحدة والتعاطف بين المسلمين.