تكريم عدد من رواد التقريب بين المذاهب الاسلامية في طهران
تم تكريم خمسة من رموز ورواد التقريب بين المذاهب الاسلامية اليوم الثلاثاء على هامش المؤتمر التاسع والعشرين للوحدة الاسلامية المنعقد بالعاصمة الايرانية طهران بحضور ثلة من المفكرين وعلماء الدين من شتى بلدان العالم .
ورواد التقريب في الدورة الحادية عشرة التي تم تكريمهم هم الفقيه والمفسر الكبير للقرآن الكريم الشهيد آية الله محمد باقر الصدر واخته الفاضلة والشهيدة بنت الهدى وتلميذه المرحوم آية الله الشيخ مهدي آصفي و الداعية الكبير وهو احد رواد المقاومة الاسلامية في لبنان المرحوم فتحي يكن والاستاذة والكاتبة عايشة عبد الرحمن بنت الشاطيء.
واشار في مستهل الاجتماع رئيس الجلسة السيد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف الاشرف الى المشروع التقريبي الذي بدأ قبل عقود وكان على رأسه آية الله البروجردي والشيخ شلتوت مؤكدا على ان هذه المسيرة استمرت ورفع رايتها في العقود الاخيرة الامام الراحل الخميني وثم قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي.
كما اشار القبانجي الى ان اجتماع اليوم يفتقد العلامة الشيخ زيد المحطوري الذي استشهد في اليمن على يد التيارات التكفيرية.
وقال القبانجي ان الشهيد الصدر كتب كتابه "اقتصادنا" وفقا لنظريات الشيعة والسنة تتجسد فيه لمسة دينية وليست فئوية كما كانت اخته تحمل نفس الفكر التقريبي وكانا يعتقدان بان الاسلام هو الذي يجمع المسلمين جميعا وليس المذهبية والفئوية.
ومن جانبه قال كمال الهلباوي انه لحدث عظيم ان يجتمع علماء الامة ليجسدوا الاية الكريمة "ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون" ، مؤكدا على ان هناك علماء كثيرون اليوم في العالم يحملون رسالة التقريب.
وتابع الهلباوي بان المرحوم حسن البنا قاد الحركة الاسلامية الى التقريب ولازالت هذه الحركة موجودة وسوف تنتعش في المستقبل .
وحول المرحومة بنت الشاطيء قال انها من القادة التي حملت لواء التنوير الاسلامي في مصر وهي شاعرة وكاتبة عظيمة ورائدة للاسلام الوسطي وسط بحر من الكفر الشاذ والعلمانية والالحاد.
وقالت متحدثة عن بنت الهدى بانها قامت بتاسيس مدارس دينية لطلبة العلم كما اطلقت حركة ثقافية للفتيات والنساء في الجامعات وتواصلت مع عوائل الشهداء الذين استشهدوا على يد ازلام صدام.
واكدت المتحدثة ان بنت الهدى انحدرت من نسب عريق وعملت وكانت انسانة بكل معنى الانسانية.
كما صرح في هذا الاجتماع الشيخ زهير الجعيد بان المرحوم فتحي يكن اسس جبهة العمل الاسلامي واعتبره الفرع السني للمقاومة وكانت لقاءات كثيرة تجمعه بالسيد حسن نصر الله .
واضاف ان المرحوم فتحي يكن كان يطرح مشروع مقاومة الامة بكل طوائفها ومذاهبها لذلك التقى السيد نصر الله والامام الخامنئي لتقوية المقاومة مشددا على انه كان يؤمن بوحدة عملية للامة الاسلامية .
وحول المرحوم الآصفي قال عنه القبانجي انه كان من رواد التقريب منذ ثلاثة عقود وهو من المفكرين قبل انتصار الثورة وكان مصدرا في الفكر الاسلامي .
واشار الى انه الف عدة كتب في مجال الاقتصاد ونظرية ولاية الفقيه عند الشيعة والسنة وكان يرأس مؤسسة اهل البيت وممثلا للامام الخامنئي في النجف الاشرف.
هذا وفي نهاية الاجتماع تم تقديم الجوائز لذوي المكرمين .